كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 5)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله الذى أَنزل على عبده الكتاب، والصلاة والسلام على سَيَّد الأَحباب وعلى آله والأَصحاب. هذا والكلام هنا في أَربعة أَصول وبعض الخامس.
(الأول) الأضحية
... هي بضَمّ الهمزة وكَسْرها وتخفيف الياءِ وتشديدها (¬1). وهى لُغة اسْمُ لِمَا يُذْبح أَيام الأَضْحَى. وشَرْعاً اسْمُ لِمَا يُذْبح أَيام الأَضْحَى. وشَرْعاً اْسمُ لِمَا يُذْبح من الإِبل أَو البقر أَو الغنم في أَيام النَّحْر تَقَرُّباً إلى تعالى بِنِيَّة الأُضْحِية، وشروط يأْتى بيانها.
(شُرعَتْ) فى السنة الثانية من الهجرة. وهى ثابتة بالكتاب والسُّنة وإِجماع الأُمَّة. قال الله تعالى: " فَضَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ". على أَنَّ المراد بالصلاة صلاة العيد، وبالنَّحْر نَحرِ الأُضْحِيَة. (وقال) أَنَس بن مالك: ضَحَّى النبىّ صلى الله عليه وسلم بكَبْشَيْن أَمْلَحَيْن أَقْرَنَيْن ذبحهما بيده وسَمَّى وكَبَّر ووضع رِجْله على صِفَاحهما. أَخرجه السبعة والدارمى. وقال الترمذى: هذا حديث حَسَنُ صحيح (¬2) {1}.
¬_________
(¬1) أصله أضحوية، اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما ساكنة، فقلبت الواو ياء وأدغمت الياء في الياء، وكسرت الحاء لمناسبة الياء. ويقال: ضحية بفتح الضاد وكسرها مع شد الياء. وأضحاة بفتح الهمزة وكسرها، ففيها ثماني لغات.
(¬2) ص 62 ج 13 الفتح الربانى، وص 17 ج 10 فتح البارى (التكبير عند الذبح) وص 19 ج 13 نووى مسلم (استجباب الضحية .. ) وص 11 ج 3 تكملة الالمنهل (ما يستحب من الضحايا) وص 204 ج 2 مجتبى، وص 353 ج 2 تحفة الأحوذى، وص 140 ج 2 سنن ابن ماجه، وص 75 ج 2 سنن الدارمى (السنة في الأصحية). و (أملحين) تثنية أملح، وهو الذي بياضه أكثر من سواده، وقيل هو النقى البياض (وسمى وكبر (أى قال باسم الله والله أكبر قبل الذبح. و (الصفاح) بكسر ففتح: جمع صفح بفتح فسكون وهو الجانب. واتفقوا على أنه يسن إضجاعها على الجانب الأيسر فيضع رجله اليمنى على الجانب الأيمن ليكون أسهل عليه في أخذ السكين باليمين وإمساك رأس الذبيحة بيده اليسرى.
الصفحة 3
320