كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 5)
" لحديث " عمران بن حُصَين أَنَّ النبىَّ صلى الله عليه وسلم قال: يا فاطمةَ قُومى فاشْهَدِى أُضْحِيَتِك فإِنه يغفر لك عند أَوَّل قطرةٍ من دمها كُلَّ ذَنْبٍ عَمَلْتِه، وقولى: إِنَّ صَلآتِى وَنُسُكِى وَمَحْياىَ وَمَمَاتِىِ للهِ رَبِّ الْعَالَمينَ. لآ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ المُسْلِمينَ (قال) عمران: يا رسول الله، هذا لَكَ ولأَهْل بَيْتِكَ خاَّصة - فأَهل ذلك أَنتم - أَوْللمسلمين عاَّمةً قال: بَلْ للمسلمين عامَّةً. أَخرجه الطبرانى فى الكبير والأَوسط والحاكم وصححه. ورد بأَن فى سنده أَبا حمزة الثمالى وهو ضعيف (¬1) {64}
(6) ويُنْدَب - عند مالك والجمهور - للإمام إِبراز الأُضْحِية وذبحها فى المصَلَّى، لما تقَدَّم فى حديث أَبى رافع أَنَّ النبىَّ صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك (¬2)، ولما تقَدَّم عن جابر (¬3) (وقال) النووى: الأَفْضَل أَنْ يُضَحِّى فى داره بمشْهَدِ أَهْلِهِ. وذكَرَ الماوردى أَنه يختار للإِمام أَن يُضَحِّى للمسلمين كافة من بيت المال ببدنة فى المصَلَّى م ماله ضَحَّى حيثُ شاءَ (¬4). وعن ابن عُمر أَنَّ النبىَّ صلى الله عليه وسلم كان يذبح أُضْحِيَتَهُ بامصَلَّى. أَخرجه أَحمد وأَبو داود والبخارى والنسائى وابن ماجه (¬5) {65}.
(7) و (8) ويُنْدَب حَدّ السكِّين وإِراحة الذَّبيحة " لحديث " شَدَّاد ابن أَوْس أَنَّ النبىَّ صلى الله عليه وسلم قال: إِنَّ تعالى كَتَبَ الإِحسانَ على كُلِّ شَئْ، فإِذا قَتَلْتُم فأَحْسِنُوا الْقِتْلَة، وإِذا ذَبَحْتُم فأَحْسِنُوا الذبح،
¬_________
(¬1) ص 17 ج 4 مجمع الزوائد (فضل الأضحية وشهود ذبحها) وص 222 ج 4 مستدرك.
(¬2) تقدم رقم 52 ص 44 (التضحية عن الميت).
(¬3) هو الحديث رقم 60 ص 49.
(¬4) ص 425 ج 8 شرح المهذب (السادسة) من مسائل الأضحية.
(¬5) ص 34 ج 3 تكملة المنهل (الإمام يذبح بالمصلى) وباقى المراجع بهامش 3 منه.