كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 6)

من التى تصنع باليمن وكساء من هذه الأكسية التى تدعى
الملبتدة وأقسمت لقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهما. أخرجه مسلم وابن ماجه (¬1) {303}.
وعليه رداء نجرانى غليظ الحاشية. أخرجه الشيخان وابن ماجه (¬2) {304}
(وعن) ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس قميصا قصير اليدين والطول أخرجه ابن ماجه بسند ضعيف (¬3) {305}
(وقال) أيضا: كان النبى صلى الله عليه وسلم يلبس قميصا فوق الكعبين مستوى الكمين باطراف أصابعه، أخرجه ابن عساكر والحاكم وابن حبان وصححاه وقد تقدم هذا وأحاديث أخر فى بحث " القميص " " وهيئة اللباس " (¬4).
(وقال) المغيرة بن شعبة: وضأت النبى صلى الله عليه وسلم جبة شامية ضيقة الكمين. أخرجه الشيخان (¬5) {306}
(وقال) عبد الله مولى أسماء بنت أبى بكر الصديق رضى الله عنهما: اخرجت إلى أسماء جبة طيالسة كسروانية لها لبنة ديباج وفرجيها مكفوقين بالديباج فقالت: هذه كانت عند عائشة حتى قبضت فلما قبضت قبضتها وكان النبى صلى الله عليه وسلم يلبسها فنحن نغسلها للمرضى يستشفى بها. أخرجه مسلم والنسائى (¬6) {307}.
¬_________
(¬1) انظر ص 191 ج 2 سنن ابن ماجه (لباسه صلى الله عليه وسلم) وص 56 ج 14 نووى مسلم (التواضع فى اللباس) و (الملبدة) بفتح الباء مشددة هى المرقعة وقيل الغليظة.
(¬2) انظر ص 192 ج 2 سنن ابن ماجه (لباسه صلى الله عليه وسلم)
(¬3) انظر ص 194 منه (كم القميص كم يكون).
(¬4) انظر ص 158 رقم 149 وص 161 رقم 157 من هذا الجزء.
(¬5) انظر ص 266 ج 3 تيسير الوصول (أنواع اللباس).
(¬6) انظر ص 43، 42 ج 14 نووى مسلم (تحريم الذهب والحرير للرجال واباحته للنساء و (جبة طيالسة) (بالإضافة، والطيالسة جمع طيلسان بفتح اللام. وهو لباس العجم 0 وكسروانية) بكسر الكاف وفتحها، نسبة الى كسرى ملك الفرس. و (لبنة) بكسر فسكون رقعة فى جيب القميص و (المكفوف) ما جعل له كفة - بضم الكاف - وهو ما يكف به جوانبه ويعطف عليها. ويكون فى الذيل والفرجين والكمين (وفى حديث) دليل على استحباب التبرك بىثار الصالحين، وقصدت اسماء باخراج الجبة بيان أن المكفوف بالحرير جائز ما لم يزد على اربع أصابع. فإن زاد فهو حرام كما تقدم.

الصفحة 250