كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 6)
1 - نعل النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم:
قد ورد فى وصف نعله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أحاديث منها:
(1) حديث يزيد بن الشخير عن الأعرابى أن نعل النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم كانت مخصوفة. أخرجه أحمد بسند رجاله رجال الصحيح (¬1) {337}
(2) وحديث ابى هريرة قال: كان لنعل النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم قبالان ولنعل ابى بكر قبالان، ولنعل ابى بكر قبالان، ولنعل عمر قبالان. وأول من عقد عقدة واحدة عثمان. أخرجه الطبرانى فى الصغير والبزار بسند رجاله ثقات (¬2) {338}
(3) وحديث ابن عباس قال: كان لنعل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قبالان مثنى شراكهما: أخرجه الترمذى فى الشمائل (¬3) {339}.
وقد كانت نعله صلى الله عليه وسلم مخصرة معقبة ملسنة (¬4) كما
¬_________
(¬1) انظر ص 138 ج 5 مجمع الزوائد (فى النعال والخفاف) و (مخصوفة) أى مخروزة قد ضم فيها طاق الى طاق من الخصف وهو ضم شئ الى شئ (وفيه) رد على من زعم أن نعل النبى صلى الله عليه وسلم كانت من طاف واحد. وفيل كان له صلى الله عليه وسلم نعل من طاف، ونعل من اكثر كما دلت عليه الأحاديث.
(¬2) انظر ص 138 ج 5 مجمع الزوائد و (القبالان) تثنية قبال بكسر ففتح مخففا وهو السير الذى يعقد فيه الشسع (لكسر فسكون أحد سيور النعلف) الذى يكون بين إصبعى الرجل.
(¬3) انظر ص 70 شمائل الترمذى (نعله صلى الله عليه وسلم) و (مثنى شراكهما) أى كان شراك نعله مجعولا اثنين من السبور.
(¬4) المخصرة، التى لها حضر دقيق والمعقبة التى لها عقب أى سير من جلد فى مؤخر النعل يمسك به عقب القدم. والملسنة التى فى مقدمها طول على هيئة اللسان. لأن سبابه رجله صلى الله عليه وسلم كانت أطول اصابعه فكان فى مقدم النحل بعض طول لذلك