كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 6)

العراقى: يمشى بلا نعل ولا خف إلى * عيادة المريض حوله الملا
(الثالثة) ينبغى للعاقل ألا يلتزم حالا واحدة من العيش، بل يكون كما وضعه الله عز وجل. فإذا وسع الله عليه فلا باس أن يظهر اثر نعمته عليه من غير كبر ولا عجب. وإذا تقلص عنه العيش فليلزم الصبر والرضا، وليكن مطمئن القلب منشرح الصدر، حتى يكون من خير عباد الله. فإن هذا شان العبد مع سيده إن منحه شكر، وإن منعه صبر ن وليتذكر (قول) النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم: إن الله يحب المؤمن المتبذل الذى لا يبالى ما لبس. أخرجه البيهقى فى الشعب عن ابى هريرة وفيه ابن لهيعة ولذا ضعفه المنذرى (¬1) {360} (وقوله) صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ليس البر فى حسن اللباس والزى، ولكن البر السكينة والوقار. أخرجه الديلمى فى مسند الفردوس عن ابى سعيد الخدرى وضعفه السيوطى (¬2) {361}.
(وروى) ابن عمر أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: من لبس ثوب شهرة فى الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ثم ألهب فيه نارا. أخرجه ابن ماجه بسند حسن (¬3) {362}
¬_________
(¬1) انظر رقم 1872 ص 289 ج 2 فيض القدير و (لا يبالى ما يلبس) أى أهو من فاخر اللباس أم من أدناه.
(¬2) انظر رقم 7571 ص 356 ج 5 فيض القدير.
(¬3) انظر ص 198 ج 1 سنن ابن ماجه (من لبس شهرة من الثياب) أى من لبس ثوبا يقصد به الشهرة بين الناس سواء أكان نفيسا تفاخرا أم خسيسا يلبسه إظهارا للزهد والرياء

الصفحة 277