كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 6)
سجدتان. أخرجه أبو داود وابن ماجه والدار قطنى والبيهقى والحاكم وحسنة المنذرى والنووى وضعفه عبد الحق وابن القطان، لأن فى سنده الحارث بن سعيد العتقى وعبد الله بن منين. متكلم فيهما (¬1) {41}
... (وحديث) ابن عباس أن النبى صلى الله عليه وسلم سجد بالنجم وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس. أخرجه البخارى والترمذى وصححه (¬2) {42}
(وقول) أبى هريرة: سجدنا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فى
¬_________
= هذا خزى له فى الدنيا، وله فى الآخرة العذاب الأليم فى نار الجحيم يوم ينظر المرء ما قدمت يداه. وقوله (ناصية) بدل مما قبلها (كاذبة) فى مقالها (خاطئة) فى افعالها (فليدع ناديه) أى قومه وعشيرته لينصروه، ومن لم ينصره الله فلا ناصر له، والنادى فى الأصل المجلس يتحدث فيه القوم، والمراد به هنا أهله (سندع الزبانية) وهم ملائكة العذاب حتى يعلم من يغلب أحزبنا أم حزبه؟ وقد تقدم فى الحديث: لو دعا ناديه لأخذته الملائكة عيانا (ملا لا تطعه) خطاب للنبى صلى الله عليه وسلم، أى لا تطعه فيما ينهاك عنه من الطاعة وكثرتها، وصل حيث شئت ولا تبال، فإن الله حافظك وناصرك وهو يعصمك من الناس واسجد أى سجود التلاوة عند الأئمة الثلاثة (وقال) مالك: معناه صل (واقترب) أى اكتسب القرب من ربك فى السجود، فإنه أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، لأنه نهاية العبودية والذلة لله تعالى. ولله العزة التامة.
(¬1) انظر ص 19 ج 8 - المنهل العذب (كم سجدة فى القرآن) وص 169 ج 1 سنن ابن ماجه (عدد سجود القرآن) وص 156 سنن الدار قطنى (سجود القرآن) و (العتقى) بضم ففتح نسبة الى العتقين وهم عدة قبائل.
(¬2) انظر ص 375 ج 2 فتح البارى (سجود المسلمين مع المشركين) وص 398 ج 1 تحفة الأحوذى (السجدة فى النجم).