كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 7)

توضا فأحسن الوضوء وعاد أخاه المسلم محتسبا بوعد من جهنم مسيرة سبعين خريفا، فقلت يا ابا حمزة ما الخريف؟ قال: العالم " أخرجه أبو داود (¬1) {22}
(وحديث) ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من عاد مريضا خاض في الرحمة، فإذا جلس إليه غمرته الرحمة، فإن عاده من أول النهار استغفر له سبعون ألف ملك حتى يمسى، وأن عاده من أول الليل استغفر له سبعون آلف ملك حتى يصبح، قيل يا رسول الله هذا للعائد فما للمريض؟ قال: أضعاف هذا " أخرجه الطبرانى في الكبير. قال الهيثمى وفيه محمد بن عبد الملك الأنصاري ولم أجد من ذكره (¬2) {13}
(وحديث) أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله تعالى يقول يوم القيامة: يا بن آدم مرضت فلم تعدني. قال: يا رب كيف أدعوك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لوعدته لوجدتني عنده " (الحديث) أخرجه مسلم (¬3) {24}
أضاف المرض إليه تعالى - والمراد العبد - تشريفا للمريض، ومعنى " وجدتني عنده، " أى وجدت ثوابي وكرامتي، لقوله في تمام الحديث: لو أطعمته لوجدت ذلك عندي، لو اسقياه لوجدت ذلك عندي: أى ثوابه (¬4)
(ج) آداب العبادة: يندب فيها أمور: المذكور منها هنا عشرة:
(1) يستحب لعائد المريض أن يدعو له بالشفاء ويأمره بالصبر (لحديث) عائشة بنت سعد بن أبى وقاص أن أباها قال: " اشتكيت بمكة فجاءني النبي صلى الله عليه وسلم يعودني ووضع يده على جبهتي ثم مسح صدري وبطني ثم
¬_________
(¬1) انظر ص 227 ج 8 - المنهل العذب (فضل العبادة).
(¬2) انظر ص 298 ج 2 مجمع الزوائد (عيادة المريض).
(¬3) انظر ص 125 ج 16 نووي مسلم (عيادة المريض).
(¬4) انظر ص 126 ج 16 نووي مسلم

الصفحة 10