كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 7)
قال: اللهم اشف سعدا وأتمم له هجرته " أخرجه أبو داود والبيهقى وكذا البخاري مطولا (¬1) {25}
(وعن) ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من عاد مريضا لم يحضر اجله فقال عنده سبع مرار: أسال الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عافاه الله من ذلك المرض " أخرجه الثلاثة وابن حبان (¬2) {26}
(وعن) ابن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا جاء الرجل يعود مريضا فليقل: اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدوا أو يمشى لك إلى جنازة " أخرجه أبو داود والحاكم وابن حبان (¬3) {27}
(وعن) أبى أيوب الأنصاري رضى الله عنه قال: " عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من الأنصار، فأكب عليه يسأله قال: يا رسول الله ما غمِضت منذ سبع ليال ولا أحَدُ يحضرني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أى أخي اصبر، أى أخي اصبر، تخرج من ذنوبك كما دخلت فيها. أخرجه ابن أبى الدنيا {28}
(2) ويستحب إن يقول الزائر للمريض: لا باس عليك، طهور إن شاء الله تعالى (لحديث) ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على رجل يعوده فقال: " لا باس، طهور إن شاء الله، فقال: كلا بل هي حُمى تفور على شيخ كبير حتى تزيره القبور. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فنعم إذا " أخرجه البخاري (¬4) {29}
¬_________
(¬1) انظر ص 237 ج 8 - المنهل العذب (الدعاء للمريض) وص 381 ج 3 بيهقى (وضع اليد على المريض) وص 94 ج 10 فتح الباري.
(¬2) انظر ص 239 ج 8 - المنهل العذب (الدعاء للمريض)
(¬3) انظر ص 24 ج 8 منه (الدعاء للمريض) و (ينكأ) كيمنع مهموزا: يجرح لإرضائك عدوا لدينك.
(¬4) انظر ص 95 ج 1 فتح الباري (ما يقال للمريض) (ولا باس) آي أن المرض يكفر الخطايا و (طهور) آي هو مطهر لك من ذنوبك، وهو دعاء (فنعم إذا) آي إذا كان الأمر كما ظننت فنعم يحتمل أنه دعاء عليه. وأخبر عما يؤول إليه أمره ويحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم علم أنه سيموت من ذلك المرض فدعا له بأن يكون الحمى طهرة لذنوبه. انظر ص 94 ج 10 فتح الباري.
الصفحة 11
496