كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 7)

(3) ويستحب للزائر أن يضع يده على مكان المرض ويسمى الله تعالى ويدعو للمريض لما تقدم، ولقول عائشة: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عاد مريضا يضع يده على المكان الذي يألم ثم يقول: باسم الله " أخرجه أبو يعلى بسند حسن (¬1) {30}
(4) ويستحب للزائر أن يطيب نفس المريض بإطماعه في الحياة وقرب الشفاء (لحديث) آبى سعيد الخدرى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا دخلتم على المريض فنفسوا له في الأجل فإن ذلك لا يرد شيئا وهو يطيب بنفس المريض " أخرجه ابن ماجه والترمذى بسند فيه لين (¬2) {31}
(5) ويستحب لعائد المريض أن يطلب منه الدعاء فإن دعاءه مستجاب (لحديث) أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " عودوا المرضى ومروهم فليدعوا لكم فإن دعوة المريض مستجابة وذنبه مغفور " أخرجه الطبرانى في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن قيس الغبي وهو متروك الحديث (¬3) {32}
(6) ويستحب تخفيف العبادة وعد تكريرها في اليوم إلا إن رغب المريض في ذلك فإن رغب في التطويل أو تكرير العبادة من صديق ونحوه ولا مشقة في ذلك فلا بأس به (ويؤيده) حديث عروة عن عائشة قالت: " لما أصيب سعد بن معاذ يوم الخندق رماه رجل في الأكحل فضرب عليه النبي صلى الله عليه وسلم قال خيمة في المسجد ليعوده من قريب " أخرجه آبو داود ومسلم وكذا البخاري مطول (¬4) {
33}
¬_________
(¬1) انظر ص 95 ج 10 منه (وضع اليد على المريض)
(¬2) انظر 226 ج 1 - ابن ماجه (عيادة المريض) " ويطيب بنفس " الباء للتعدية أو زائدة.
(¬3) انظر ص 295 ج 2 مجمع الزوائد (دعاء المريض)
(¬4) انظر ص 231 ج 8 - المنهل العذب (العيادة مرارا) وص 373 ج 1 فتح الباري (الخيمة في المسجد للمرضى (والرجل) هو حبان - بكسر فشد - ابن قيس =

الصفحة 12