كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 7)
وجه الدلالة أن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب عليه الخيمة في المسجد لتسهل عليه عيادته كثيرا.
(7) ويستحب لمريد العبادة الوضوء (لحديث) أنس السابق في فضل العبادة (¬1)
(8) ويستحب للعائد الذي يتبرك به المريض أن يتوضأ ويصب عليه وضَوءه (لقول) جابر " مرضت مرضا فأتاني النبي صلى الله عليه وسلم يعودني وأبو بكر وهما ماشيان فوجداني أغمى على فتوضأ النبي صلى الله عليه وسلم ثم صب وضَوءه على فأفقت فإذا النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله كيف أصنع في مالي كيف أقضي في مالي؟ فلم يجبني بشيء حتى نزلت آية الميراث أخرجه البخاري (¬2) {34}
(9) والأفضل المشي في العبادة ولا باس بالركوب لا سيما إذا كان لحاجة (لحديث) جابر: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يعودني ليس براكب بغلا ولا بِرْذَوْناً " أخرجه البخاري وأبو داود والترمذى والحاكم (¬3) {35}
(وعن) عروة أن أسامة بن زيد أخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم ركب على حمار على إكاف على قطيفة فَدَكِيه وأردف أسامة وراءه بعود سعد بن عبادة
¬_________
= معاذ وأنس بن أوس وعبد الله بن سهل وثلاثة من الخزرج وهم الطفيل بن نعمان وثعلبة ابن عنمه - بفتح المهملة والنون - وكعب بن زيد، وقتل من المشركين ثلاثة: منبه ابن عبد العبدرى، ونوفل بن عبد الله المخزومى، وعمرو بن عبدود (وفى غزوة الخندق) نزل قول الله تعالى من سورة الأحزاب (يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا) 29 (إذ جاءوكم من فوقكم) الآيات.
(¬1) تقدم رقم 22 ص 9.
(¬2) انظر ص 90 ج 10 فتح الباري (عيادة المغمى عليه).
(¬3) انظر ص 96 ج 1 مه (عيادة المريض راكبا وماشيا) وص 227 ج 8 المنهل العذب (أتمشى في العيادة) و (البرذون) بكسر فسكون ففتح - في الأصل: الدابة، وفى العرف: التركى من الخيل.
الصفحة 15
496