كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 7)
وقل هو الله أحد والمعوذتين، فقال الرجل كأنه لم يشتك قط. اخرجه ابن أحمد في زوائد المسند والبيهقى والحاكم وفيه أبو جناب وهو ضعيف كثير التدليس، وقد وثقة ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح (¬1). {208}
(9) الرقى: بضم الراء والقصر جمع رقية كمدية، وهى ما يقرأ من الدعاء لطلب الشفاء وهى جائزة بالقرآن والسماء الإلهية والأدعية النبوية اتفاقا بشروط ثلاثة: (أ) أن يكون بكلام الله تعالى أو بأسمائه وصفاته (ب) وبلسان عربي أو بما يعرف معناه من غيره (جـ) أن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بنفسها بل بفعل الله تعالى (¬2)، ودليلة قول عوف بن مالك: كنا نرقى في الجاهلية فقلنا: يا رسول الله، كيف ترى في ذلك؟ فقال: اعرضوا على رقاكم لا باس بالرقى ما لم يكن فيه شرك. أخرجه مسلم وأبو داود (¬3). {209}
وحديث أتهيل بن آبى صالح عن أبيه قال: سمعت رجلا من أسلم قال:
¬_________
= فى ذلك اليوم مات شهيدا. ومن قالها حين يمسى كان بتلك المنزلة. أخرجه أحمد والدرامى والترمذى وحسنة والطبرانى والبيهقى - انظر ص انظر ص 203 ج 5 فتح القدير للشوكانى.
(لاحكام) وقد تضمنت هذه الايات (أ) بيان علو شأن القرآن وجودة ألفاظه وقوة مبانية وبلاغته واشتماله على العظات التى تحيا بها القلوب (ب) تفريع من لم يخشع للقرآن ولا يتعظ بمواعظه (ج) الحث على التوحيد والتنفير من الشرك (د) بيان أن علم الله تعالى محيط بكل الخلق وأن إحسانه شامل للجميع.
(¬1) انظر ص 27 ج 1 فتح القدير الشوكانى، وص 115 ج 5 مجمع الزوائد (رقية المجنون) (وبيان) سورة الإخلاص تقدم بص 15 ج 1 - الدين الخالص طبعة ثانية (وبيان) ما يتعلق بالمعوذتين تقدم بص 17 ج 3 منه.
(¬2) انظر ص 152 ج 10 فتح البارى (الرقى بالقرآن).
(¬3) انظر ص 187 ج 14 نووى (استحباب الرقية)، وص 13 ج 4 عون المعبود (الرقى).