كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 7)
والنفس العين، والحمة بضم ففتح السم.
(وعن) أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا رقية إلا من عين أو حمة أو دم لا يرقأ " اخرجه أبو داود والحاكم والطبرانى (¬1). {214}
(وأجاب) الجمهور أن تخصيص ما ذكر لا يمنع الرقية من غيره من الأمراض.
فمعنى الحديث: لا رقية أولى وأنفع من رقية العين وما معها. وإلا فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رقى بعض أصحابه من غير ما ذكر.
(قال) ابن عباس: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمهم من الحمى ومن الأوجاع كلها أن يقول " باسم الله الكبير أعوذ بالله العظيم من شر كل عرق نعار ومن شر حر النار " اخرجه أحمد وابن ماجه والبيهقى والحاكم وصححه والترمذى وقال: حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث إبراهيم بن إسماعيل بن آبى حبيبة، وإبراهيم يضعف في الحديث ويروى عرق يعار (¬2). {215}
(وحديث) ثابت بن قيس بن شماس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليه وهو مريض فقال: " اكشف الباس رب الناس عن ثابت بن قيس بن شماس "
¬_________
(¬1) انظر ص 16 ج 4 منه (لا يرقأ) أى لا يسكن.
(¬2) انظر ص 187 ج 2 - ابن ماجه (ما يعوذ به من الحمى) وص 173 ج 3 تحفة الأحوذى (تبريد الحمى بالماء) و (نعار) بشد العين أى فوار يخرج منه الدم بقوة (ويعار) بالياء وشد العين أى صوات واستعاذ منه لأنه اذا غلب لم يمهل.