كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 7)

غير داء واحد الهرم. أخرجه أحمد والأربعة. وقال الترمذى حسن صحيح (¬1) {74}
(وعن) ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء فتداووا. أخرجه النسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم وصححاه (¬2) {75}
(والظاهر) أن الأمر في الحديثين للإباحة لأن السؤال إنما هو عنها (ولذا) قالت المالكية: التداوي وتركه سواء (وقال) بعض الشافعية: الأمر للندب، ولذا قالوا: التداوي افضل من الترك (ورد) بأنه قد ورد في مدح من ترك الدواء والاسترقاء توكلا على الله تعالى أحاديث (ولذا) قالت الحنبلية: ترك التداوي أفضل (لحديث) ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون. أخرجه الشيخان (¬3) {76}
(وعن) المغيرة بن شعبة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من اكتوى أو استرقي فقد برئ من التوكل. أخرجه أحمد والترمذى وصححه وابن ماجه والحاكم (¬4) {77}
(وقال) الحنفيون: التداوي أكد للأمر به وقد تداوى النبي صلى الله عليه وسلم (قالت) عائشة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كثرت اسقامة فكان يقوم عليه أطباء العرب والعجم فيصفون له فنعالجه. أخرجه أحمد (¬5) {78}
¬_________
(¬1) انظر ص 1 ج 4 عون المعبود. وص 158 ج 3 تحفة الأحوذى (وكأن على رءوسهم الطير) وصفهم بالسكون والوقار لأن الطير لا تقع إلا على شئ ساكن.
(¬2) انظر ص 177 ج 2 - ابن ماجه. وص 104 ج 10 فتح الباري.
(¬3) انظر ص 397 ج 1 غذاء الألباب.
(¬4) انظر ص 242 ج 11 فتح الباري (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) وص 90 ج 3 نووي مسلم، وهو عنده من حديث عمران بن حصين (دخول طوائف الجنة بغير حساب).
(¬5) انظر ص 398 ج 1 غذاء الألباب

الصفحة 36