كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 7)
عليه وسلم بلا توسط أحد، ولتكرر صلاة المسلمين عليه مرة بعد أخرى من كل فرد فرد من كل الصحابة رجالهم ونسائهم وصبيانهم.
(16) الصلاة على الصغير: يصلى كالكبير لعموم الأدلة (ولحديث) المغيرة بن شعبة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الطفل يصلى عليه ويدعى لوالديه بالمغفرة والرحمة " أخرجه أحمد والبيهقى والربعة، وقال الترمذى: حسن صحيح (¬1). {569}
(وقالت) عائشة " أتى النبي صلى الله عليه وسلم بصبى فصلى عليه، فقلت: طوبى لهذا، عصفور من عصافير الجنة لم يعمل سوءا ولم يدركه، قال: أو غير ذلك يا عائشة؟ خلق الله عز وجل الجنة وخلق لها أهلا وخلقهم فى اصلاب آبائهم وخلق النار وخلق لها أهلا وخلقهم فى أصلاب آبائهم " أخرجه النسائى (¬2). {570}
(وشذ) سعيد بن جبير فى قوله: لا يصلى على الصغير ما لم يبلغ (وكذا) من قال: لا يصلى عليه ما لم يصل، محتجين بقول عائشة رضى الله عنها: لقد توفى
¬_________
(¬1) انظر ص 207 - الفتح الربانى (الصلاة على الصغير) وص 11 ج 9 - المنهل العذب المورود (المشى أمام الجنازة) وص 276 ج 1 مجتبى (الصلاة على الأطفال) وص 236 ج 1 - ابن ماجه. وص 144 ج 2 تحفة الأحوذى.
(¬2) انظر ص 286 ج 1 مجتبى (الصلاة على الصبيان) و (طوبى) من الطيب وهى الجنة أو شجرة فيها وقيل فرح وقرة عين (ولم يدركه) أى لم يدرك أوانه بالبلوغ (أو غير ذلك) اى بل غير ذلك أحق وأولى وهو التوقف. وقد أجمع العلماء على أن من مات من أطفال المسلمين فهو من أهل الجنة (وأجابوا) عن هذا الحديث بأنه صلى الله عليه وسلم لعله نهاها عن المسارعة الى القطع من غير دليل أو قال ذلك قبل ان يعلم أن أطفال المسلمين فى الجنة وقد صرح كثير أن التوقف فى مثله أحوط إذ ليست المسالة مما يتعلق بها عمل ولا عليها اجماع. انظر ص 276 ج 1 سندى مجتبى.