كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 7)

(3) العجوة: هي نوع من التمر الجيد بالمدينة ونخلها يسمى لينة قال تعالى: ماَ قَطَعُتْم مِن لِينَةٍ " وتخصيص المدينة إما لما فيها من البركة التي حصلت بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم أو لأن تمرها أوفق لمزاج المريض (¬1) لتعوده تناوله والعجوة تنفع لمرض القلب (روى) مجاهد عن سعد بن آبى وقاص قال: مرضت مرضا أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني فوضع يده بين ثديي حتى وجدت بردها في فؤادي فقال: " إنك رجل مفئود غبت الحارث بن كلدة أخا ثقيف فإنه رجل يتطيب فليأخذ سبع تمرات من عجوة المدينة فليجأهن بنواهن ثم ليلدك بهن " أخرجه أبو داود وهو منقطع فإن مجاهدا لم يدرك سعدا إنما يروى عن مصعب بن سعد عن سعد (¬2) {88}
وعن سعد بن آبى وقاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره سم ولا سحر ذلك اليوم " أخرجه الشيخان وأبو داود والنسائي (¬3) {89}
¬_________
(¬1) انظر ص 111 ج 10 فتح الباري
(¬2) مزاج البدن بكسر الميم ما ركب عليه من الطبائع.
(¬3) انظر ص 8 ج 4 عون المعبود (تمرة العجوة) و (مفئود) (اسم مفعول من الفؤاد وهو الذي أصابه داء في فؤاده آي قلبه 0 وابن كلدة) بفتحات و (يتطيب آي يعرف الطب. و (فليجأهن) بفتح الجيم وسكون الهمزة آي فليكسرهن (ثم ليلدك) بكسر اللام وسكونها وفتح الياء وضم اللام وشد الدال مفتوحة آي ليسقيك، من لده الدواء إذا صبه في فمه.

الصفحة 44