كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 7)
مخصوص بسعد بن معاذ رضى الله عنه لأنه كان مجروحا قد تغير جرحه فستره النبي صلى الله عليه وسلم لمنع الرائحة.
(ب) ويستحب لواضع الميت في القبر الدعاء له وإن كان مأثورا فما أحسنه (ومنه) ما في حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا وضعتم موتاكم في القبر فقولوا: باسم الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم " أخرجه أحمد والبيهقى والحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين (¬1). {675}
(وعن) ابن عمر رضى الله عنهما: " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا وضع الميت في القبر قال: باسم الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم " أخرجه الأربعة وقال الترمذى حسن غريب وصححه ابن حبان (¬2). {676}
(وفى) رواية لابن ماجة: باسم الله وفى سبيل الله وعلى ملة رسول الله (وفى) رواية للترمذى: باسم الله وباله وعلى ملة رسول الله (قال) عبد الرحمن ابن العلاء بن اللجلاج: قال لي أبي: يابنى إذ أنا من فالحد لي لحدا فإذا وضعتني في لحدي فقل: باسم الله وعلى ملة رسول الله ثم شن التراب على شنا ثم أقرا عند رأسي بفاتحة البقرة وخاتمها فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذلك ". أخرجه الطبرانى في الكبير بسند رجاله موثقون. وأخرجه البيهقى موقوفا على ابن عمر (¬3). {677}
¬_________
(¬1) انظر ص 58 ج 8 - الفتح الربانى (من اين يدخل الميت قبره وما يقال عند ذلك) وص 55 ج 4 بيهقى (ما يقال إذا أدخل الميت قبره).
(¬2) انظر ص 62 ج 9 - المنهل العذب المورود (الدعاء للميت إذا وضع فى قبره وص 242 ج 1 - ابن ماجه 0 فى إدخال الميت القبر) وص 152 ج 2 تحفة الأحوذى.
(¬3) انظر ص 44 ج 3 مجمع الزوائد (ما بقول عند إدخال الميت القبر) وص 56 ج 4 بيهقى (ما ورد فى قراءة القرآن عند القبر). (وشن) - بضم الشين المعجمة أو السين المهملة - أى ضع التراب على قبرى برفق (وفاتحة البقرة) (بسم الله الرحمن الرحيم آلم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون * أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون) وتقدم بيانها بص 133 (علاج الجنون والصرع) وخاتمتها " آمن الرسول بما أنزل اليه من ربه والمؤمنون كل أمن بالله وملائكتة وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا واليك المصير 285 لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين 286 " تقدم بيانها بص 203 ج 5 - الدين الخالص.