كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 7)
أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم: " من احتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين كان له شفاء من كل داء " أخرجه الحاكم وأبو داود. وفيه سعيد بن عبد الرحمن وثقة الأكثر ولينه بعضهم من قبل حفظه (¬1) {122}
وهو عام مخصوص بالداء الذي سببه غلبة الدم. وللحديث:
(أ) شاهد عن ابن عباس النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن خير ما تحتجمون فيه يوم سبع عشرة ويوم تسع عشرة ويوم إحدى وعشرين " أخرجه أحمد والترمذى وقال حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عباد بن منصور وأخرجه الحاكم وقال صحيح الإسناد (¬2) {123}
(ب) شاهد عن انس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أراد الحجامة فليفحر سبعة عشر أو تسعة عشر أو إحدى وعشرين ولا يتبيغ بأحدكم الدم فيقتله، أخرجه ابن ماجه وفيه النهاس بن فهم ضعيف (¬3) {124}
(وقال) أنس: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يحتجم في الأخدعين والكاهل وكان يحتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين " أخرجه الحاكم والطبرانى والترمذى وقال حسن غريب (¬4) {125}
(ولكون) هذه الأحاديث لم يصح منها شئ (قال) حنبل بن إسحق:
¬_________
(¬1) انظر ص 3 ج 4 عون المعبود (متى يستحب الحجامة).
(¬2) انظر ص 163 ج 3 تحفة الأحوذى (الحجامة) ولفظ يوم مرفوع خبر إن وشد الياء وبالغين المعجمة من تبيغ الدم إذا فار وتردد فى البدن.
(¬3) انظر ص 183 ج 2 - ابن ماجه (فى أى الأيام يحتجم؟ ) و (يتبيغ) بفتح الباء وشد الياء وبالغين المعجمة من تبيغ الدم اذا فار وتردد فى البدن.
(¬4) انظر ص 162 ج 3 تحفة الأحوذى (الحجامة)