كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 7)

(وعن) عطاء بن آبى رباح عن ابن عباس قال: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ فقلت بلى. فقال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إنى اصرع وإنى أتكشف فادع الله تعالى لي. فقالت إن شئتِ صبرتِ ولك الجنة. وإن شئتِ دعوتُ الله تعالى أن يعافيك فقالت أصبر. فقالت إنى أتكشف فادع الله لي ألا أتكشف فدعا لها. أخرجه الشيخان (¬1) {2}
(وعن) أنس قال ك سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله تعالى قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة. يريد عينيه " أخرجه البخاري (¬2) {12}
(وعن) أبى منيب الأحدب قال: خطب معاذ بالشام فذكر الطاعون فقال: إنها رحمة ربكم ودعوة نبيكم وقبضُ الصالحين قبلكم، اللهم اجعل على آل محمد نصيبهم من هذه الرحمة ثم نزل عن مقامه ذلك فدخل على عبد الرحمن ابن معاذ فقال عبد الرحمن (الحقُ مِن رَّبك فَلاَ تكُونَنَ مِنَ الممتَريِن) فقال معاذ: ستجدني إنْ شَاء اللهُ مِنَ الصَابرين. أخرجه أحمد بسند رجاله ثقات (¬3) {14}
(وعن) أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيَّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة " أخرجه البخاري (¬4)
¬_________
(¬1) انظر ص 191 ج 10 فتح البارى (فضل من يصرع من الريح) (والصرع 9 بفتحتين: علة تمنع الأعضاء الرئيسية عن انفعالها منعا غير تام (وسببه) ريح غليظة تنجس فى منافذ الدماغ أو بخار ردئ يرتفع اليه من بعض الأعضاء وقد يتبعه تشنج فى الأعضاء فلا يبقى الشخص معه منتصبا بل يسقط ويقذف بالزبد لشدة الرطوبة (وقد) يكون الصرع من الجن ولا يقع الا من النفوس الخبيئة منهم إما لاستحسان بعض الصور الإنسية. وإما لإيقاع الأذية به، وهذا لا يعالج الا بمقاومة الأرواح الخيرة العلوية ليندفع ىثار الأرواح الشريرة السفلية وتبطل افعالها. انظر ص 90 ج 10 فتح البارى وتمامه يأتى علاج الصرع.
(¬2) انظر ص 92 ج 10 فتح البارى (فضل من ذهب بصره)
(¬3) انظر ص 311 ج 2 مجمع الزوائد (الطاعون وما تحصل به الشهادة).
(¬4) انظر ص 191 ج 11 فتح البارى (العمل الذى يبتغى به وجه الله تعالى)

الصفحة 7