كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 7)

وهذا البصل ولقد كنت أرى الرجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوجد ريحه منه فيؤخذ بيده حتى يخرج بع إلى البقيع فمن كان آكلها لابد فليمتهما طبخا " أخرجه ابن ماجه (¬1). {152}
(وعن) معاوية بن قرة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن هاتين الشجرتين، وقال: من أكلهما فلا يقربن مسجدنا وقال: إن كنتم لابد آكلوها فاميتوهما طبخا قال يعنى البصل والثوم " أخرجه أبو داود وسكت عليه (¬2) {153}
(7) البطيخ: روى هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل البطيخ بالرطب فيقول نكسر حر هذا ببرد هذا وبرد هذا بحر هذا " أخرجه النسائي والترمذى مختصرا وقال حسن غريب وأبو داود وهذا لفظه وأخرجه ابن ماجه مختصرا عن سهل بن سعد (¬3) {154}
الباء في الحديث بمعنى مع، آي كان يأكل أحدهما مع الآخر ويقول: إن حر الرطب بكسر ببرد البطيخ. وقد تبين أنس كيفية أكل النبي صلى الله عليه وسلم لهما قال: " كان يأخذ الرطب بيمينه والبطيخ بيساره فيأكل الرطب بالبطيخ وكان أحب الفاكهة إليه " أخرجه أبو نعيم في الطب والطبرانى في الأوسط وفيه يوسف بن عطية الصفار وهو متروك (¬4) {155}
¬_________
(¬1) انظر ص 169 ج 2 ابن ماجه (أكل الثوم والبصل).
(¬2) انظر ص 425 ج 3 - عون المعبود (أكل الثوم).
(¬3) انظر ص 56 ج 3 تحفة الأحوذى (أكل البطيخ بالرطب) وص 427 ج 3 عون المعبود (الجمع بين اللونين عند الأكل) وص 164 ج 2 - ابن ماجه (القثاء والرطب يجمعان).
(¬4) انظر ص 455 ج 9 فتح البارى (جمع اللونين أو الطعامين بمرة) وص 38 ج 5 مجمع الزوائد (البطيخ والرطب)

الصفحة 91