كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 8)

ومنافق، وأما الكافر فلا يسأل عن محمد ولا يعرفه" أخرجه عبد الرزاق وهو مقطوع (¬1).
... والأحاديث الناصة على أن الكفار يسأل مرفوعة كثيرة صحيحة، فهي أولى بالقبول. وجزم الحكيم الترمذي بأن الكافر يسأل (¬2)، ويدل عليه الكتاب والسنة.
قال الله تعالى: "يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء" (¬3).
... وفي حديث أنس عند البخاري: وأما المنافق والكافر فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ (الحديث) (¬4). وفي حديث أبي سعيد: وإن كان كافرا أو منافقا يقول له: ما تقول في هذا الرجل؟ (الحديث) (¬5).
... وفي حديث البراء بن عازب: وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا (الحديث) وفيه: "فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك" (الحديث) (¬6).
... هذا، والسؤال يختص بمن شأنه أنه يفتن. وعليه فالصحيح أن الصبيان والأنبياء والملائكة والشهداء لا يسألون كما تقدم (¬7).
¬_________
(¬1) أنظر ص 155 ج 3 فتح الباري (ما جاء في عذاب القبر) و (المقطوع) ما أضيف إلى التابعي فمن دونه من قول أو فعل أو تقرير (أنظر ص 10 ج 1 - المنهل العذب المورود).
(¬2) أنظر ص 155 ج 3 فتح الباري (ما جاء في عذاب القبر).
(¬3) سورة إبراهيم: آية 27.
(¬4) أنظر ص 154 وما بعدها ج 3 فتح الباري (ما جاء في عذاب القبر).
(¬5) أنظر رقم 14 ص 11.
(¬6) أنظر رقم 45 ص 60 وما بعدها ج 1 - الدين الخالص طبعة ثانية (الأجل).
(¬7) انظر ص 64 منه.

الصفحة 17