كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 9)

المخرج). أَخرجه أَحمد بسند فيه من لم يسم وبقية رجاله ثقات (¬1) {17}
وعن علّى رضى الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إِذا أَراد سَفَراً قال: اللَّهُمَّ بكَ أَصُولُ وبكَ أَحُولُ وبكَ أَسِيرُ). أَخرجه أَحمد والبزار بسند رجاله ثقات (¬2) {18}
وقال علّى بن ربيعة: رأَيت عليًّا رضى الله عنه أَتى بدابة ليركبها، فلمَّا وضع رجْله فى الركاب قال: باسم الله، فلمَّا استَوَى عليها قال: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ}. ثم حَمِدَ الله ثلاثاً وكَبَّر ثلاثاً، ثم قال: سُبحانك لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنتَ قد ظِلَمْتُ نَفْسِى فاغْفِرْ لى، إِنَّهُ لا يَغْفِر الذُّّنُوب إِلاَّ أَنتَ. وقال: رأَيتُ رسُول الله صلى الله عليه وسلم فَعَلَ مثل ما فَعَلْتُ (الحديث). أَخرجه أَحمد والثلاثة، والحاكم بأَسانيد صحيحة (¬3). {19}
وعن ابن عمى رضى الله عنهما أَن النبى صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بَعيِره خارجاً إلى سَفَر كَبَّر ثلاثاً ثم قال: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ}. اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْألُكَ فى سَفَرنَا هَذَا البرّ والتَّقْوَى ومن العَمَل ما تَرْضَى. اللَّهُمَّ هَوِّن عَلَيْنَا سَفَرنَا هَذَا واطْو عَنَّا بُعْدَه. اللَّهُمَّ أَنتَ الصَّاحب فى السَّفَر والخليفة فى الأَهل. اللَّهُم إِنِّى أَعوذُ بكَ من وَعْثَاءِ السَّفَر وكآبةِ المنقَلَبِ وسُوءِ المنظر
¬_________
(¬1) انظر ص 65 ج 1 مسند أحمد.
(¬2) انظر ص 75 ج 5 الفتح الربانى. و (أصول) أسطو واقهر. و (أحول) بالحاء المهملة، أى أتحرك أو أحتال وأدافع.
(¬3) انظر ص 66 ج 5 الفتح الربانى. وص 34 ج 3 سنن أبى داود (ما يقول الرجل إذا ركب) وص 244 ج 4 تحفة الأحوذى. و (مقرنين) من أقرن الشئ أطاقه، أى وما كنا مطبقين قهره وركوبه إلا بتسخير الله إياه.

الصفحة 12