كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 9)

فى الأَهل والمال وإِذا رجَعَ قالهنّ وزاد فيهنّ: آيِبوُنَ تَائِبُون عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ. أَخرجه أَحمد ومسلم والثلاثة (¬1) {20}
(3) ويُستحبُّ للمُسَافر التَّكْبير والتَّحْميد والتَّمجيد عند صُعُوده والتسبيح عند هبوطه. لحديث أَنس رضى الله عنه (أَنَّ النبى صلى الله عليه وسلم كان إذا صعد أَكمة أَو نَشْراً قال: اللَّهمَّ لك الشَّرَف على كل شَرَف ولك الحمد على كل حال). أخرجه أحمد وأبو يعلى. وفيه زياد النميرى وثق على ضعفه وبقية رجاله ثقات، قاله الهيثمى (¬2) {21}
وقال جابر رضى الله عنه: (كُنَّا نُسَافِرُ مع النبى صلى الله عليه وسلم، فإِذا صَعِدْنا كَبَّرْنا وإِذَا هَبَطْنَا سَبَّحْنَا). أَخرجه أَحمد والبخارى والنسائى (¬3) {22}
(4) ويُستحبُّ للمُسَافر إِذا أَمْسَى بأَرض أَن يدعو بما فى حديث عبد الله بن عمر قال: (كان رسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذا غَزَا، أَو سافر فأَدركَهٌ اللَّيلُ قال: يا أَرضُ، رَبِّى ورَبُّك اللهُ. أَعوذ بالله من شَرِّكِ وشَرِّ ما فيكِ، وشَرِّ ما خُلِقَ فيكِ، وشَرِّ ما يَدُبُّ عليكِ. أُعوذ بالله
¬_________
(¬1) انظر ص 69 ج 5 الفتح الربانى، وص 110 ج 9 نووى مسلم (الذكر إذا ركب دابته مسافراً .. ) وص 33 ج 3 سنن أبى داود (ما يقول المسافر .. ) وص 245 ج 4 تحفة الأحوذى (ما يقول إذا ركب دابة) و " وعثاء " - بفتح فسكون - من الوعث وهو فى الأصل أرض فيها رمال، والمراد به هنا مشقة السفر. و (سوء النظر فى الأهل) مرض بعضهم أو فقده أو غير ذلك.
(¬2) انظر ص 77 ج 5 الفتح الربانى، وص 133 ج 10 مجمه الزوائد (ما يقول إذا أشرف على مكان مرتفع) و (الأكمة) بفتحات: ما ارتفع قليلا عن سطح الأرض. و (النشز) - بفتح فسكون: المكان المرتفع. وأو للشك.
(¬3) انظر ص 77 ج 5 الفتح الربانى، وص 83 ج 6 فتح البارى (التسبيح إذا هبط وادياً).

الصفحة 13