كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 9)

من شَرِّ كل أَسَدٍ وأَسْوَدَ وحَيَّةٍ وعقربٍ، ومن شَرِّ ساكن البلد، ومن شَرِّ وَالدٍ وما وَلَدَ) أَخرجه أَحمد وأَبو داود بسند جيد (¬1). {23}
(5) ويُستحبُّ لمن ركب البحر أَن يدعو بما فى حديث ابن عباس أَن النبى صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلم: (أَمَانُ أُمَّتى من الغَرَقِ إِذا رَكِبُوا السفنَ أَو البحر أَن يقولوا: {باسم الله الملكِ وَمَا قَدَرُواْ اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (¬2) بِسْمِ اللهِ مَجْرَيهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} (¬3). أخرجه الطبرانى فى الكبير والأوسط. وفى سنده نهشل بن سعيد متروك ... (¬4) {24}
وقد حدث فى هذا الزمان المركبات البخارية والكهربائية والسيارات والطائرات، فينبغى أَن يقول عند ركوبها ما يقال فى مثلها هيئة.
(6) ويُستحبُّ لمن نزل منزلاً أَن يدعو بما فى حديث خَوْلةَ بنتِ حكيم السُّلَمِية أَن النَّبى صلى الله عليه وسلم قال: (من نَزَلَ منزلاً ثم قال: أَعوذُ بكلماتِ الله التَّامَّاتِ من شَرِّ ما خَلَق، لم يَضُرَّهُ شيءٌ حتى يرتَحِلَ من منزله ذلك). أَخرجه الإِمامان ومسلم والترمذى، وقال: هذا حديث حسن صحيح (¬5) {25}
¬_________
(¬1) انظر ص 76 ج 5 الفتح الربانى، وص 34 ج 3 سنن أبى داود (ما يقول الرجل إذا نزل المنزل) و (الأسود) العظيم من الحيات، وساكن البلد: الجن. والمراد بالبلد: المأوى. والوالد: إبليس. وما ولد: الشياطين. والمراد الاستعاذة من كل حيوان صغير وكبير.
(¬2) سورة الزمر، الآية 67 (وما قدروا الله إلخ) أى ما عرفوه حق معرفته (والأرض جميعاً قبضته) أى تحت قهره وسلطانه (مطويات بيمينه) أى بقدرته.
(¬3) سورة هود، من الآية 41.
(¬4) انظر ص 132 ج 10 مجمع الزوائد (ما يقول إذا ركب البحر).
(¬5) انظر ص 210 ج 4 زرقانى الموطأ (ما يؤمر به من الكلام فى السفر) وص 377 ج 6 مسند أحمد (حديث خولة بنت حكيم .. ) وص 31 ج 17 نووى مسلم (الدعوات والتعوذ) وص 242 ج 4 تحفة الأحوذى (ما يقول إذا نزل منزلا).

الصفحة 14