كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 9)

وإليهما الإشارة بقول الله تعالي: فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقي (¬1).
(15) المبيت بمعنى (¬2) ليالي التشريق ـ يجب البيات بمنى ليالي التشريق الثلاث لمن يتعجل وليلتي الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة لمن تعجل عند مالك. وهو الصحيح عند الشافعي وأحمد , لما روى عبد الرحمن بن فروخ قال: قلت لابن عمر إنا نتبايع بأموال الناس فيأتي أحدنا مكة فيبيت على المال. فقال: أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد بات بمنى وظل. أخرجه أبو داود والبيهقى (¬3) {213}
أحد من وراء العقبة وكان يأمرهم أن يدخلوا منى. أخرجه ابن أبي شيبة والبيهقى (¬4) {65}
(والواجب) بيات معظم الليل فمن ترك مبيت ليلة لزمه دم. وإن
¬_________
(¬1) 203 - البقرة. والمعنى انه لى إثم على من تعجل فنفر في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة ولا على من أن أخر النفر إلى اليوم الثالث عشر.
(¬2) منى: قرية من الحرم بينها وبين المعلى (مقبرة مكة) 8807 متر يرى داخلها في مبدأ طريقها جمرة العقبة على اليسار وهي حد من منى من جهة مكة ثم يرى على يساره مسجد البيعة في المكان الذي بايع فيه الأنصار النبي صلى الله عليه وسلم بحضرة عمه العباس رضي الله عنه , ثم يتسع الوادي اتساعا عظيما بعرض 637 متر. وطوله من جمرة العقبة إلى وادي محسر 528 متر وهذا الوادي يشقه طريق من الغرب إلى الشرق في أوله جمرة العقبة ثم الجمرة الوسطى ثم الصغرى. ويرى في جنوبه مسجد الخيف.
(¬3) ص 107 ج 2 تكملة المنهل العذب (يبيت بمكة ليالي منى) وص 153 ج 5 سنن البيهقي (لا رخصة في البيتوتة بمكة ليالي منى).
(¬4) انظر المراجع بهامش 2 ص 108 ج 2 تكملة المنهل العذب [انظر رسم 6 ص 158].

الصفحة 174