كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 9)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬_________
= بها المسجد من جانبيه الشرقي والجنوبي توسعة كبيرة.
(رابعاً) وفي سنة 75 هـ حج عبد الملك ابن مروان فأمر برفع جدر المسجد وسقفه بالساج.
(خامسا) ثم وسعه ابنه الوليد وسقفه بالساج المزخرف وأزره من داخله بالرخام وجعل له شرفا (*).
(سادسا) ثم أمر ابو جعفر المنصور زياد بن عبد الله الحارثي أمير مكة بتوسعة المسجد فوسعه في المحرم سنة 137 هـ من جانبيه الشمالي والغربي فزاده ضعف ما كان عليه.
(سابعا) وفي سنة 140 هـ حج أبو جعفر المنصور ورأى حجارة حجر إسمماعيل بادية فأمر عاملة زياد بن عبد الله بتغطيتها بالرخام ليلا فنفذ أمره.
(ثامنا) في سنة 161 هـ وسع المهدي بن المنصور المسجد من الجانب الجنوبي والجانب الغربي حتى صار على ما هو عليه اليوم ما عدا زيادة دار الندوة وزيادة باب إبراهيم الآتيتين. ونقل إليه اساطين الرخام من مصر وغيرها. وأنفق في ذلك أموالا طائلة.
(تاسعا) في سنة 281 هـ أمر المعتضد العباسي أن يجعل ما بقى من دار الندوة - في الجهة الشمالية للمسجد - مسجدا يوصل بالمسجد الحرام فجعلت مسجداً به أساطين وأورقة مسقفة بالساج المزخرف. وفتح لها في جدار المسجد 12 اثنا عشر باب وجعل لها من الخارج ثلاثة أبواب. وتسمى زيادة دار الندوة. وطولها من الشمال إلى الجنوب 64 أربعة وستون ذراعا. وعرضها 70 سبعون ذراعا. وفي سنة 306 هـ وصلت هذه الزيادة بالمسجد وصولا أكمل من الأولى حتى صار من بها يرى الكعبة كلها.
(عشراً) في سنة 376 هـ أمر جعفر المتقدر بالله أن يبني في الجهة الغربية من المسجد مسجد يوصل به فنفذ أمره. وتسمى هذه الزيادة زيادة باب إبراهيم وطولها ¾ 56 ذراعا. وعرضها 52 زراعاً.
(حادي عشر) وفي سنة 979 هـ أمر السلطان سليم الثاني (**) ببناء المسجد الحرام. على أكمل إتقان وأبدع نظام وأن يستبدل السقف بقباب دائرة بالأروقة ليؤمن من تآكل الخشب فكلف الوالي على مصر سنان باشا. فاختار هذا الأمير أحمد بك كتخدا (اسكندر باشا) والي مصر سابقا القيام بهذه المهمة فاستصحب معه كبير المهندسين =

الصفحة 202