كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 9)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬_________
= بمصر المعلم محمد المصري فوصلا إلى مكة المكرمة في آخر ذي الحجة سنة 979 هـ وبدئ في العمل منتصف ربيع الأول سنة 980 هـ وفي اليوم السابع من رمضان سنة 982 هـ توفي السلطان سليم الثاني. ولما تولى ابنه مراد الثاني أمر باتمام العمل فورا فتم في آخر سنة 984 هـ فكان نزهة الناظر وبغية الخاطر. وبلغت نفقات هذه العمارة خمسة وخمسين ومائة ألف جنيه من الذهب غير ما وصل من مصر من مواد البناء. ثم حدثت عمارات ترميمية أمر بها السلطان عبد المجيد بن محمود الثاني العثماني هذا والمسجد الحرام وسط مكة بالجنوب وفي وسطه الكعبة. وبالزيادات السابقة صار متوسط طوله الشمالي والجنوبي 195 متر ومتوسط عرضه شرقاً وغرباً 5/ 108 متر. فيكون مسطحه من الداخل 5/ 17902 متر مربعا (أي أربعة أفدنة وربع فدان وسبعى قيراط) أما من الخارج فمتوسط طوله 192 متر ومتوسسط عرضه 132 متر. فتكون المساحة خمسة وعشرين ألف وثلاثمائة وأربعة وأربعينن مترا مربعا (أي ستة افدنة وأربعة أماس قيراط). =
= (ثاني عشر) وأخيرا اهتم الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود بمشروع توسعة المسجد الحرام فأصدر أمره الكريم بدراسة المشروع تمهيدا لتوسعة المسجد توسعة كاملة شاملة فشكلت لجان هندسية وضعت له المصورات " الخرائط " والتصميمات ورسمت الخطط لمراحل التنفيذ. وكان لابد لإيجاد التوسعة من إدخال الطريق القديم - الذي يخترق المسعى ويمر شرق الحرم - في العمارة الجديدة وتحويله إلى ما وراء الصفا خارج حدود التوسعة. وفي اليوم الأحد الرابع من ربيع الآخر سنة 1375 هـ (20 من نوفمبر 1955 م) بدئ في العمل تمهيدا للتوسعة وفي يوم الخميس 23 من شعبان سنة 1375 هـ (5 من إبريل سنة 1956 م) احتفل بوضع الحجر الأساسي لهذا المشروع العظيم. وقد تم الآن ما يأتي:
(1) تحويل القسم الأكبر من طريق المسعى إلى الطريق الجديد " شارع الملك سعود " مارا خلف الصفا والقشاشية إلى أن يلتقي بالطريق الأول عند سوق الليل بمنطقة الغزة.
(2) تم فيما بين الصفا والمروة بناء المسعى بطابقيه. وطوله من الداخل 394.5 متر وعرضه 20 مترا. وارتفاع الطابق الأول 12 مترا. والثاني 9 أمتار.
(3) تم بناء درج (*) (سلم) دائري للصفا وآخر للمروة. روعى أن يكون أحد جانبيه للصعود والآخر للنزول.
(4) أقيم في وسط المسعى حاجز مرتفع قليلاً. جعل المسعى قسمين أحدهما للذهاب من الصفا والآخر للإياب من المروة. وجعل للطابق الأول من المسعى ثمانية أبواب للدخول منها إلى المسجد. وجعل للطابق الثاني مدخلان خارج المسجد أحدهما عند الصفا والآخر عند المروة. كما جعل للطابق الثاني مصعد مدرج داخل المسجد عند باب السلام =

الصفحة 203