كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 9)

عَزْوِه لمخرجيه. وأَردتُ بالإمامين: مالِكاً وأَحمد (¬1)
رضي الله عنهما.
¬_________
(¬1) (مالك) هو أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبى عامر بن الحارث الأصبحى المدنى، إمام دار الهجرة وأحد أئمة المذاهب المتبوعة، وهو من تابعى النابعين. ولد سنة 95 خمس وتسعين هـ. ومات بالمدينة فى صفر سنة 179 تسع وسبعين ومائة عن أربع وثمانين سنة. وهو إمام الناس فى الفقه والحديث. أجمع العلماء على أمانته وجلالته وعظيم سيادته وتبجيله وتوقيره والإذغان له فى الحفظ والتثبت وتعظيم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " روى " أبو هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل يطلبون العلم فلا يجدون أحداً أعلم من عالم المدينة. أخرجه الحاكم والترمذى - وقال: هذا حديث حسن - قال عبد الرزاق وسفيان بن عيينة: إنه مالك بن أنس. انظر ص 6 ج 1 تيسير الوصول وص 114 ج 3 منه (مالك بن أنس رحمه الله) وقال فى التيسير: ولما حج الرشيد سمع عليه الموطأ وأعطاه ثلاثة آلاف دينار ثم قال له: ينبغى أن تخرج معنا فإنى عزمت على أن أحمل الناس الموطأ، فقال: أما حمل الناس على الموطأ فليس إلى ذلك سبيل فإن أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم افترقوا بعده فى البلاد، فعند أهل كل مصر علم، وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم: اختلاف أمتى رحمة. وأما الخروج معك فلا سبيل إليه. قال صلى الله عليه وسلم: المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون. وهذه دنانيركم كما هى فلا أوثر الدنيا على مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ومناقبه أكثر من أن تحصى، رحمة الله عليه. انظر ص 7 ج 1 تيسير الوصول.
و(أحمد) هو أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد، ينتهى نسبة إلى نزار بن معد بن عدنان: أحد الأئمة المتبوعين، مجمع على جلالته وأمانته وورعه وزهادته ولد ببغداد فى ربيع الأول سنة 164 أربع وسنين ومائة. وتوفى فى ربيع الأول سنة 241 إحدى وأربعين ومائتين، عن سبع وسبعين سنة. وله مسند فيه أربعون ألف حديث. وقيل ثلاثون ألفاً. المكرر منها عشرة آلاف. وقال: جعلته حجة بينى وبين الله. ولم يلتزم رحمة الله الصحة فى مسنده وإنما أخرج ما لم تجمع الناس على تركه. ومناقبه كثيرة.

الصفحة 3