كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 9)

3 - بير حاء: بفتح الباء أو كسرها وفتح الراء أو ضمها ممدودا في الكل وبفتحهما مقصورا- فيعلى- من البراح، وهي الأرض المنكشفة، وقيل: حاء اسم رجل امرأة أضيف إليه البئر. وهي بئر وبستان شمالي سور المدينة من جهة الشرق. وقد صارت لأبي بن كعب وحسان بن ثابت دفعها إليهما أبو طلحة.
... (قال) أنس رضي الله عنه: لما نزلت: "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون" جاء أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، يقول الله تعالى في كتابه: "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون"، وإن أحب أموالي إلى بير حاء- وكانت حديقة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويستظل بها ويشرب من مائها- فهي إلى الله عز وجل وإلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أرجو بره وذخره فضعها- أي رسول الله- حيث أراك الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بخ يا أبا طلحة ذلك مال رابح، قبلناه منك ورددناه إليك، فاجعله في الأقربين- فتصدق به أبو طلحة على ذوي رحمه. قال: وكان منهم أبي وحسان، وباع حسان حصته منه من معاوية، فقيل له: تبيع صدقة أبي طلحة؟ فقال: ألا أبيع صاعا من تمر بصاع من دراهم؟ وكانت تلك الحديقة في موضع قصر بني حديلة الذي بناه معاوية. أخرجه البخاري (¬1). {327}
... 4 - بئر بضاعة: - بضم الباء وتكسر- في الشمال الغربي من بير حاء يستشفى
¬_________
(¬1) ص 251 ج 5 فتح الباري (من تصدق إلى وكيله ثم رد الوكيل إليه) و (بخ) بفتح فسكون، فإن وصلت كررت ونونت، فقلت: بخ بخ، وهي كلمة تقال عند المدح والرضا بالشيء، وتكرر للمبالغة. و (حديلة) بحاء مهملة مصغرا: بطن من الأنصار.

الصفحة 345