كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 9)

يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، آيبون، تائبون، عابدون، ساجدون، لربنا حامدون. صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده. أخرجه البيهقي والسبعة إلا النسائي (¬1).
(وظاهره) اختصاص هذا الدعاء بالرجوع من غزو أو حج أو عمرة وبه قال بعض العلماء (وقال) الأئمة الأربعة والجمهور: يشرع هذا في كل سفر طاعة كصلة الرحم وطلب العلم. وقيل: يتعدى ذلك إلى السفر المباح، لأن المسافر فيه لا ثواب له، فله فعل ما يحصل له الثواب (¬2) وإذا أشرف على بلده سعى وقال: ىيبون، تائبون، عابدون، ساجدون لربنا حامدون. صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده. اللهم اجعل لي فيها قرارا ورزقا حسنا.
... (ويرسل) إلى أهله من يخبرهم ولا يبغتهم بمجيئه. وإذا دخل البلد بدأ بالمسجد فصلي فيه ركعتين إن لم يكن وقت كراهة. ثم ينصرف إلى منزله ويصلي فيه ركعتين، لحديث نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أقبل من حجته دخل المدينة فأناخ على باب مسجده ثم دخله فركع فيه ركعتين ثم أنصرف إلى بيته. قال نافع: فكان عبد الله بن عمر كذلك يصنع. أخرجه أحمد وأبو داود بسند جيد (¬3). {331}
¬_________
(¬1) تقدم رقم 29 ص 16 وأنظر ص 259 ج 5 سنن البيهقي (ما يقول في القفول) وص 25 ج 12 الفتح الرباني، وص 88 ج 3 سنن أبي داود (التكبير على كل شرف في السير) (وص 119 ج 2 تحفة الأحوذي) ما يقول عند القفول من الحج والعمرة).
(¬2) ص 148 ج 11 فتح الباري الشرح (الدعاء إذا أراد سفرا أو رجع).
(¬3) ص 26 ج 13 الفتح الرباني، وص 91 ج 3 سنن أبي داود (الصلاة عند القدوم من السفر).

الصفحة 348