كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 9)

21 - وتطلب من الفقير ليكون له بها ثواب الصدقة، لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أيما ورسولك وصلي على المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، فإنها له زكاة. أخرجه ابن وهب وابن حبان في صحيحه وزاد. وقال: لا يشبع المؤمن من خير حتى يكون منتهاه الجنة (¬1). {366}
... 22 - وتسن بين تكبيرات صلاة العيد عند الشافعي وأحمد.
(روى) علقمة أن ابن مسعود وأيا موسى وحذيفة خرج إليهم الوليد ابن عقبة قبل العيد فقال لهم: إن هذا العيد قد دنا فكيف التكبير فيه؟ فقال عبد الله: تبدأ فتكبر تكبيرة تفتتح بها الصلاة وتحمد ربك وتصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم تدعو وتكبر وتفعل مثل ذلك، ثم تكبر وتفعل مثل ذلك. ثم تكبر وتفعل مثل ذلك. ثم تقرأ، ثم تكبر وتركع، ثم تقوم وتقرأ وتحمد ربك وتصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم تدعو، ثم تكبر وتفعل مثل ذلك، ثم تكبر وتفعل مثل ذلك، ثم تكبر وتفعل مثل ذلك ثم تركع، فقال حذيفة وأبو موسى: صدق أبو عبد الرحمن. أخرجه إسماعيل بن إسحاق وذكر البيهقي صدره (¬2). {115}
... (فيه) الموالاة بين القراءتين في صلاة العيد، وهو مذهب الحنفيين ورواية عن أحمد (وفيه) أن تكبيرات العيد ثلاث، وهو مذهب الحنفيين (وفيه) حمد الله والصلاة على رسوله بين التكبيرات، وهو مذهب الشافعي وأحمد، (وقال) الحنفيون ومالك: يستحب سرد الكبيرات بلا ذكر
¬_________
(¬1) ص 299 جلاء الأفهام.
(¬2) ص 301 منه، وص 291 ج 3 سنن البيهقي (يأتي بدعاء الافتتاح عقب تكبيرة الافتتاح).

الصفحة 365