كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 9)

(6) ويُستحبُّ لمريد السَّفَر السَّلاَم علَى إِخْوانه وتوديعهم، لحديث أَبي هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (إِذا أَراد أَحدكم سَفَراً فَلْيُسَلِّم على إِخوانه فإِنهم يزيدونه بدعائهم إلى دعائه خيراً). أَخرجه الطَّبرانى فى الأَوسط وفيه يحيى بن العلاء البُجَلى ضعيف (¬1) {8}.
وعن أَبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ أَراد أَن يُسَافِرَ فَلْيَقُلْ لمنْ يَخْلُف: أَسْتَوْدِعكُم الله الذى لا تضيع ودائعه). أَخرجه ابن السنى (¬2) {9}
(7) ويُستحبُّ لمريد السَّفَر أَن يُصَلِّى ركعتين قبل خروجه، لقول عبد الله بن مسعود: (جاءَ رجُل إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إِنِّى أُريد أَن أَخرج إِلى البحرَيْنِ في تجارة. فقال: صَلِّ ركعتين) أَخرجه الطبرانى فى الكبير ورجاله موثقون (¬3) {10}
(8) ويُستحبُّ له اتخاذ رفيق يأْنَسُ به ويتعاون معه على مشاقّ السَّفَر، لحديث ابن عمر (أَنَّ النبى صلى الله عليه وسلم نهى عن الوَحْدَةِ: (أَن يَبِيتَ الَّرجُل وحده أَو يُسَافر وحده). أخرجه أحمد وحسنه السيوطى (¬4) {11}
¬_________
(¬1) انظر ص 210 ج 3 مجمع الزوائد (ما يفعل إذا أراد السفر).
(¬2) انظر ص 152 تحفة الذاكرين. ودائع الله: الأمور التى فوض أربابها أمرها إلى الله تعالى.
(¬3) انظر ص 283 ج 2 مجمع الزوائد (الصلاة إذا أراد سفراً).
(¬4) انظر ص 63 ج 5 الفتح الربانى.

الصفحة 9