كتاب ديوان جرير بشرح محمد بن حبيب (اسم الجزء: 1)

13 يالهف نفسي إذ يغرك حبلهم ... هلا اتخذت على القيون كفيلا
14 أفبعد متركهم خليل محمد ... ترجو القيون مع الرسول سبيلا
15 ولَّوا ظهورهم الأسنة بعدما ... كان الزبير مجاورًا ودخيلا
ودخيلا: يعني ضيفًا.
16 لو كنت حرًّا يابن قين مجاشع ... شيعت ضيفك فرسخين وميلا
يقال: إن بين منزل النَّعر بين الزَّمّام جار الزبير وبين وادي السباع حيث قتل الزبير سبعة أميال.
17 أفتى الندى وفتى الطعان غررتم ... وفتى الشَّمال إذا تهبُّ بليلا
البليل: الريح الباردة ذات الندى.
18 قتل الزبير وأنتم جيرانه ... غيًّا لمن غر الزبير طويلا
19 لو كنت حين غررت بين بيوتنا ... لسمعت من صوت الحديد صليلا
20 لحماك كلُّ مغاور يوم الوغى ... ولكان شلو عدوك المأكولا

الصفحة 109