كتاب ديوان جرير بشرح محمد بن حبيب (اسم الجزء: 1)

83 من المحميات الغيل غيل خفيَّةٍ ... ترى تحت لحييه الفريس المعقَّرا
84 جزى الله ليلى في جبير ملامة ... وقبَّح قينًا بالفرزدق أعورا
85 إذا ذكرت ليلى جبيرا تعصَّرت ... وليس بشاف داءها أن تعصَّرا
86 ألا قبح الله الفرزدق كلما ... أهلَّ مصلٍّ للصلاة وكبرا
87 فلا يقربن المروتين ولا الصَّفا ... ولا مسجد الله الحرام المطهرا
إنما هي مروة واحدة فجعلها مروتين للحاجة.
88 فإنك لو تعطى الفرزدق درهمًا ... على دين نصرانية لتنصرا
89 يبيِّن في وجه الفرزدق لؤمه ... وألأم منسوب قفًا حين أدبرا
90 لحا الله ماءً من عروقٍ خبيثةٍ ... سقت سابياء جاء فيها مخمَّرا
91 فما كان من فحلين شرٌّ عصارةً ... وألأم من حوض الحمار وكيمرا

الصفحة 481