كتاب ديوان جرير بشرح محمد بن حبيب (اسم الجزء: 2)

152
وقال جرير يهجو بنى حنيفة:
1 قد غلَّبتنى رواة الناس كلهم ... إلا حنيفة تفسو فى مناحيها
المناحى: جمع منحاة: وهو ممر السانية من البشر إلى منتهى الرِّشاء.
2 قوم هم زمع الأظلاف غيرهم ... أدنى لبكر إذا عدت نواصيها
الزمع: يكون فى مآخيرى الأيدى والأرجل مكان الثُّنن من ذوات الحوافر.
3 تخزى حنيفة أيامٌ كست حممًا ... منها الوجوه فما شئ بماحيها
4 أيام تسبى ولا تسبى ويقتلها ... ما لم تؤدِّ خراجًا من يعاديها
5 أبناء نخل وحيطان ومزرعة ... سيوفهم خشبٌ فيها مساحيها
ع: إذا كان فى البستان نخل فهو حائط.
6 قطع الدِّبار وأبر النخل عادتهم ... قدمًا فما جاوزت هذا مساعيها
الدبار: جمع دبرة: وهى المشارة من الأرض. وأبر النخل: تلقيحه وإصلاحه.
7 رأت حنيفة إذ عدَّت مساعيها ... أن بئسما كان يبنى المجد بانيها
8 لو قلت أين هوادى الخيل ما عرفوا ... قالوا لأذنابها هذى هواديها
هواديها: أعناقها.

الصفحة 544