كتاب ديوان جرير بشرح محمد بن حبيب (اسم الجزء: 1)

22 تنجو إذا علم الفلاة رأيته ... فل الآل يقصر مرة ويطول
يريد أن السراب يخفضه مرة ويرفعه أخرى.
23 وإذا تقاصرت الظلال تشنَّعت ... وخد النعام وفي النُّسوع فضول
تقاصر الظلال في وقت الهاجرة حيث تكبَّد الشمس السماء، ويكون ظل كل شيء تحته فهي في ذلك الوقت مرحة حين تكل الإبل وتضعف. وتشنعها: تكمشها، وفضول النسوع: للحوق بطونها وضمرها تضطرب النسوع عليها.
24 من كل صادقة النَّجاء كأنها ... قرواء رافعة الشراع جفول
القرواء: السفينة مرتفعة القرا: وهو ظهرها. والجفول: المسرعة.
25 كم قد قطعن إليك من متماحل ... جدب المعرَّج ما به تعليل
المتماحل: البعيد الأطراف. والمعرج: المناخ. يقول: ما به مرعى تعلل به الإبل.
26 نائي المناهل طامس أعلامه ... ميت الشِّخاص به يكاد يحول
أشخاصه: أعلامه. يقول: يكاد يتحرك في السراب لاضطرابه وهزه إياها.
27 الله طوقك الخلافة والهدى ... والله ليس لما قضى تبديل

الصفحة 94