كتاب شرح ديوان المتنبي للعكبري (اسم الجزء: 1)

- 19 - الْإِعْرَاب بعيد خبر الِابْتِدَاء مقدم عَلَيْهِ والابتداء وصفهَا وَلَو نصب لجَاز الْغَرِيب تغول أى تهْلك من غاله إِذا أهلكه الْمَعْنى يَقُول وصف أخلاقك بعيد مستعصب مَعَ قربهَا منا لأَنا نرَاهَا وَلَا نقدر على وصفهَا لِأَنَّهَا تهْلك الظَّن فَلَا يقدر أَن يُدْرِكهَا وتهزل القصائد فَلَا يبلغ الشّعْر غَايَة وصفهَا فهى لَا تُوصَف أبدا بِظَنّ وَلَا بِشعر
20 - الْمَعْنى قَالَ الواحدى لم تصر وحيدا لِأَنَّك فقدت نظيرا كَانَ لَك بل أَنْت وحيد لم تزل والوحدة لَازِمَة لَك فهى صفة لَك وَقَالَ غَيره أَنْت وحيد بنى آدم فى كل خلائقك وَلست بواجد لَك نظيرا فلست مُفردا من فقدك للنظير فَأَنت غير منفك من هَذِه الْحَال أى أَنْت وحيد لم تزل وَلم يكن لَك نَظِير فَلَمَّا عدم النظير انْفَرَدت بل أَنْت وحيد صفة
1 - الْمَعْنى يُرِيد أَنهم يستعظمون أبياتا وهى تَصْغِير تحقير يُرِيد أَنهم يستعظمونها وَأَنا أحقرها ونأمت هُوَ من نأم الْأسد وَجعل صَوته نئيما إِشَارَة إِلَى أَنه كالأسد لشجاعته وإقدامه نأم الْأسد ينأم إِذا زأر
2 - الْمَعْنى يُرِيد لَو أَن لَهُم عقولا وَقُلُوبًا لأنساهم مَا تضمنته من المواعيد الْحَسَد وَثمّ إِشَارَة إِلَى حَيْثُ هم وَالْمعْنَى لَو أَن لَهُم أَو مَعَهم قلوبا وَهَذَا من بعض حمقه الْمَعْرُوف

الصفحة 372