كتاب شرح ديوان المتنبي للعكبري (اسم الجزء: 2)

- 1 - الْمَعْنى يَقُول اتّفقت لنا زِيَارَة هَذِه الْقرْيَة بَغْتَة وَكَانَت لطيبها كالنوم فى جفن الساهد
2 - الْغَرِيب المعج ضرب من السّير سهل لين معجت الرّيح إِذا هبت هبوبا لينًا وَكَذَلِكَ الْإِبِل وَالْخَيْل وَقَالَ
(يَبصِلُ الشَّدَّ بِشَدّ فإذَا ... وَنَتِ الخيلُ مَع الشدّ مَعَجْ)
وَأَصله فى الْإِبِل وَقد يستعار للخيل الْمَعْنى يَقُول سَارَتْ بِنَا الْخَيل سيرا لينًا سهلا مَعَ هَذَا الممدوح وَأَبُو مُحَمَّد يقْصد ضَيْعَة لَهُ وَأَبُو الطّيب لَا يدرى
3 - الْمَعْنى يَقُول هى تشبه الْجنَّة لطيبها وخصبها وَكَثْرَة مَائِهَا لَو كَانَ ساكنها مخلدأ
4 - الْغَرِيب الأغيد الناعم الْمَعْنى قَالَ الواحدي شبه خضرَة نباتها على حمرَة ترابها بخضرة الشَّارِب على الخد المورد والغيد لَا يُنبئ عَن الْحمرَة لكنه أَرَادَ أغيد مورد الخد حَيْثُ شبه الخضرة الْحمرَة بِمَا فى خَدّه كَمَا قَالَ الشَّاعِر
(كأنَّ أيْدِيهِنَّ بالمَوْماةِ ... أيْدِى جَوَارٍ بِتْنَ ناعماتِ)
يُرِيد أَن أيدى الْإِبِل انخضبت من الدَّم كَمَا أَن أيدى الجوارى الناعمات حمر بالخضاب وَلَيْسَت النعومة من الخضاب فى شئ
5 - الْمَعْنى يَقُول أردْت أَن أشبههَا بشئ فَوجدت الشبيه مَعْدُوما لَهَا أَو كالمستحيل الْوُجُود وَقَالَ الواحدى فَإِن قيل هَذَا يُنَاقض مَا قبله لِأَنَّهُ ذكر التَّشْبِيه قُلْنَا ذَاك تَشْبِيه جزئى لِأَنَّهُ ذكر خضرَة النَّبَات على حمرَة التُّرَاب وَأَرَادَ هُنَا تَشْبِيه الْجُمْلَة فَلم يتعارضا
6 - الْمَعْنى يُرِيد أَنَّهَا وَاحِدَة فى الْحسن لأوحد فى الْمجد

الصفحة 11