كتاب شرح ديوان المتنبي للعكبري (اسم الجزء: 2)
- الْمَعْنى يَقُول لم يلْحق أخذى إعطاءه حَتَّى أغرق أخذى أى كَانَ هُوَ فى الْإِعْطَاء أسْرع منى فى الْأَخْذ جعل الْإِعْطَاء من الممدوح وَالْأَخْذ مِنْهُ مجاودة يُرِيد أَن أخذى مِنْهُ كالجود منى عَلَيْهِ
33 - الْغَرِيب الكناس محلّة بِالْكُوفَةِ وَكَذَا حضر موت وَكِنْدَة محلّة غربى الْكُوفَة والسبيع سوق بِالْكُوفَةِ ومحلة كَبِيرَة وكل هَذِه الْمَوَاضِع سميت بأسماء من سكنها الْمَعْنى يَقُول أَنْت أنسيتنى بإحسانك والدتى وبلدى وَهُوَ من قَول الراعى
(رَجاؤُكَ أنْسانَى تَذَكُّرَ إخْوَتِى ... وَمالُكَ أنْسانِى بِوَهْبِيْنِ مالِياَ)
وَمثله للبحترى
(جَفُوتُ الشَّامَ مُرْتَبَعِى وأُنْسِى ... وَعَلْوِةِ خَلْوَتِى وَهَوَى فُؤَادِى)
(وَمِثْلُ نَدَاكَ أذْهَلَنِى حَبِيبِى ... وأكْسَبَنِى سُلُّوّا عَنْ بِلادَى)
34 - الْغَرِيب سلبت الشئ سلبا بِسُكُون اللَّام وَالسَّلب بِفَتْح اللَّام المسلوب والهجوع النّوم الْمَعْنى يَقُول قد بالغت فى قتل الأعادى وَأخذ سلبهم حَتَّى سلبتهم كل شئ تهب لَهُم النّوم فَإِنَّهُم لَا يقدرُونَ عَلَيْهِ خوفًا مِنْك
35 - الْغَرِيب الهلوع الْجزع الْمَعْنى يَقُول إِذا أَنْت لم تغزهم بالجيوش غزوتهم بالفزع وَالْخَوْف فَلَا يزالون خَائِفين جزعين مِنْك وَهُوَ قريب من قَول الطائى
(لَمْ يَغْزُ قَوْما وَلمْ ينهَضْ إِلَى بَلَدٍ ... إلاَّ تَقَدَّمَهُ جَيْشٌ مِنَ الرُّعُبِ)
36 - الْغَرِيب النواصى جمع نَاصِيَة وهى مقدم الرَّأْس وَالْفُرُوع جمع فرع وَهُوَ الشّعْر الْمَعْنى يَقُول قد رضواب بك كارهين كَمَا يصبر الْإِنْسَان على الشيب كَارِهًا إِذا جلل رَأسه وَلَا يقدر على دَفعه وَكَذَلِكَ أَنْت لَا يقدرُونَ على دفعك
الصفحة 257