كتاب شرح ديوان المتنبي للعكبري (اسم الجزء: 2)

- الْمَعْنى قَالَ أَبُو الْفَتْح دعاؤه بعد الصَّلَاة لقاؤه إِذا دَعَا أَن يسهل الله لقاءه
25 - الْإِعْرَاب فاربعا أَرَادَ فاربعن فَوقف بِالْألف كَقَوْلِه تَعَالَى {لنسفعا} الْمَعْنى قَالَ الواحدى فلست بمقصر يحْتَمل أَمريْن أَحدهمَا إنى لأعْلم أَنَّك لَا تقصر وَإِن أَمرتك بالإقصار وَالْآخر أعلم أَنَّك وَإِن قصرت الْآن لست بمقصر لتجاوزك المدى وَقَوله ارْبَعْ أى كف حَسبك وَهُوَ قريب من قَول أَبى تَمام
(يَا لَيْتَ شْعْرِىَ مَنْ هَذِى مَناقِبُهُ ... ماذَا الَّذِى بِبُلُوغِ النَّجْمِ يَنْتَظِرُ)

26 - الْغَرِيب يحلل ينزل وَيُقَال يحلل بِضَم اللَّام وَكسرهَا وَقَرَأَ الكسائى بِضَم اللَّام والثقلان الْجِنّ وَالْإِنْس الْمَعْنى يَقُول نزلت بشرف فعالك وحللت فى مَكَان عَال لَا يحله أحد من الْإِنْس وَالْجِنّ لعلو قدرك عَلَيْهِم
27 - الْإِعْرَاب الضَّمِير رَاجع إِلَى الْفضل وَأَن يطعما فى مَوضِع نصب بِحَذْف الْخَافِض تَقْدِيره فى أَن على أحد المذهبين الْمَعْنى يَقُول قد حويت فضل أهل الْفضل من الثقلَيْن وَهُوَ فضل مَا طمع امْرُؤ فى نيله وَلَا حدثته بِهِ نَفسه لبعد مرامه
28 - الْإِعْرَاب لَك اللَّام مُتَعَلق بِمَحْذُوف دلّ عَلَيْهِ الْكَلَام تَقْدِيره مُوَافق لَك وَهُوَ خبر كَانَ الْغَرِيب قَالَ الْخَلِيل أزمعت على أَمر فَأَنا مزمع عَلَيْهِ إِذا ثَبت عزمك عَلَيْهِ وَقَالَ الكسائى أزمعت الْأَمر وَلَا يُقَال أزمعت عَلَيْهِ قَالَ الْأَعْشَى
(أأزْمَعْتَ مِنْ آلِ لَيْلى ابْتِكارَا ... وَشَطَّتْ على ذى هَوًى أنْ تُزَارَا)
وَقَالَ الْفراء أزمعته وأزمعت عَلَيْهِ بِمَعْنى مثل أجمعته وأجمعت عَلَيْهِ وَقَول الْفراء // حسن // لِأَنَّهُ قد جَاءَ فى الْقُرْآن {فَأَجْمعُوا أَمركُم} فى قِرَاءَة السِّتَّة سوى أَبى عَمْرو فَإِنَّهُ قَرَأَ بوصل الْألف وَفتح الْمِيم من جمع الْمَعْنى يَقُول إِذا أردْت شَيْئا وَافَقَك الْقَضَاء فَكَأَنَّهُ يعزم على إرادتك وَلَا يخالفك فِيمَا تُرِيدُ كَأَنَّهُ مُطِيع لَك فِيمَا تَأمر وتنهى وَهُوَ من قَول الأول
(وكَيْفَ وأسْبابُ القَضَاءِ مُطِيعَةٌ ... مُشَيِّعَةٌ فِى كُلّ أمْرٍ يُحاوِلُه)

الصفحة 265