كتاب شرح ديوان المتنبي للعكبري (اسم الجزء: 2)
- الْمَعْنى يَقُول أهل زماتك أقل قدرا وأوضع مَكَانا ومرتبة من أَن تكون بَينهم مخالطا لَهُم لِأَنَّك ترْتَفع عَنْهُم ويتواضعون عَنْك وتكبر عَن مماثلتهم فَأَنت أشرف مِنْهُم
15 - الْمَعْنى يَقُول كلمنى كلمة إِن قدرت عَلَيْهَا لتسكن حرارة قلبى من الوجد فَإنَّك كنت حَيا تضر الْأَعْدَاء وَتَنْفَع الْأَوْلِيَاء وَإِنَّمَا طلب تبريد الحشى لما يضمر من الوحد والحزن والأسف على الْمَفْقُود فخاطبه بِهَذَا وَهُوَ يعلم أَنه لَا يقدر على الْجَواب
16 - الْمَعْنى يَقُول مَا كَانَ مِنْك إِلَى أحبتك قبل أَن تفجعهم بِنَفْسِك وتطرقهم الْأَيَّام بفقدك فعل ينكرونه فيريبهم ويكرهونه فيوجعهم وَمَا زلت تعمهم بِفَضْلِك وتغمرهم بإحسانك وبرك فَلَمَّا فقدت أوجعت قُلُوبهم وأبكيت عَنْهُم بمصابك
17 - الْغَرِيب الأصمع الذكى الحاد والأصمعان الْقلب الذكى والرأى وثريدة مصمعة إِذا كَانَ وَسطهَا نانئا والصومعة فوعلة مِنْهُ لِأَنَّهَا مُرْتَفعَة الْمَعْنى يَقُول كنت فى حَال حياتك مَا تنزل بك ملمة من الدَّهْر إِلَّا رَفعهَا عَنْك قلب ذكى وَلَا تعروك عَظِيمَة من الْأَمر إِلَّا نفى عَنْك مَا تحذر من ذَلِك قلب ذكى
الصفحة 272