كتاب شرح ديوان المتنبي للعكبري (اسم الجزء: 2)

- 1 - الْإِعْرَاب هَذِه الْبَاء بَاء التفدية وَمن فى مَوضِع رفع وَالتَّقْدِير فدَاء بأبى من وددته وَيجوز أَن يكون فى مَوضِع نصب وَيكون التَّقْدِير أفدى بأبى وَيجوز أَن يكون فى مَوضِع رفع بِالِابْتِدَاءِ وَخَبره مقدم عَلَيْهِ الْمَعْنى يَقُول أفدى بأبى من أحببته وَقد فارقتنى وَقضى الله الِاجْتِمَاع بعد ذَلِك وَفَسرهُ بقوله
(وافترقنا حولا ... )
الخ
2 - الْمَعْنى يَقُول كَانَ تَسْلِيمه على عِنْد اللِّقَاء توديعا لفراق ثَان والوداع بِمَعْنى التوديع وَهَذَا من قَول على بن جبلة
(رَكِبَ الأَهْوَالَ فِى زَوْرَتِهِ ... ثُمَّ مَا سَلَّمَ حَتَّى وَدَّعا)
وَمن قَول الآخر
(بأبى وأُمِّى زائِرٌ مُتَقَنِّعٌ ... لَمْ يَخْفَ ضَوْءُ البَدْرِ تَحْتَ قِناعِهِ)

(لَمْ أسَْتَتِمَّ عِناقَهُ للِقائِهِ ... حَتَّى ابْتَدَأتُ عِناقَهُ لَوَدَاعِهِ)

الصفحة 279