كتاب شرح ديوان المتنبي للعكبري (اسم الجزء: 2)
- 1 - الْغَرِيب الطفيف الْقَلِيل الحقير من قَوْلهم طف الشئ وأطف الْمَعْنى يُرِيد عطاياك تصغر وتحقر مَا سقت من الْخَيل وأهديته حَتَّى يكون موقعها نزرا فالألوف من الْخَيل يسيرَة فى ذَلِك لِأَن عطاياك لَا يقدر أحد على إحصائها فالألوف قَلِيل فى جنب عطاياك
2 - الْغَرِيب المطهم هُوَ التَّام الْجمال الْمَشْهُور عُنُقه الْمَعْنى الْأَلْفَاظ الَّتِى يُوصف بهَا الْخَيل تجمعها لَفظه المطهم يَقُول إِنَّك أمرتنى أَن أخْتَار وصف فرس تهبه لى فالذى أختاره هُوَ المطهم وَهُوَ الْمَعْرُوف عِنْد أَهله وَأَشَارَ بقوله وَذَاكَ إِلَى الْوَصْف لِأَن المطهم وصف
3 - الْمَعْنى يَقُول أَنْت استدعيت الْوَصْف فَذكرت وَصفا وَاحِدًا طَاعَة لأمرك والذى عندى أَنه لَا اخْتِيَار لنا عَلَيْك فِيمَا تُعْطى أَنْت الشريف وَمَا تهب شرِيف أَنْت رفيع وَمَا تهب رفيع
146
- 1 - الْإِعْرَاب أَهْون أى مَا أهونه على حد أبْصر بهم وأسمع أى مَا أبصرهم الْمَعْنى يَقُول مَا أَهْون الثواء يُرِيد مَا أَهْون مقَامه فى السجْن وَمَا أَهْون على هَذِه الْأَشْيَاء لأنى قد وطنت نفسى عَلَيْهَا فهان على مَا أردته وَهَذَا كَقَوْل كثير
(فَقُلْتُ لَهَا يَا عَزَّ كُلُّ مُصِيبَةٍ ... إِذا وْطِّنَتْ يَوْما لَهَا النَّفْسُ ذَلَّتِ)
وكل هَذَا إِشَارَة إِلَى أَنه شُجَاع قوى الْقلب صبور لَا يَهو لَهُ مَا ذكره
الصفحة 280