كتاب شرح ديوان المتنبي للعكبري (اسم الجزء: 2)

- الْغَرِيب العبدى جمع عبد يُقَال عباد وَعبيد وعبدى وعبداء والمطهمة الْخَيل الحسان والجرد القليلة الشّعْر الْمَعْنى يَقُول عطياته كالعساكر تجمع كل شئ فَفِيهَا الْخَيل وَالْعَبِيد وَهَذِه كلهَا مَوْجُودَة فى عطياته
25 - الْمَعْنى أَنه جعله قمرا وأباه شمسا لعلوهما وشهرتهما يُرِيد قد لبس الْعلَا ثوبا ثمَّ قَالَ ترفق حَتَّى تبلغ الرجولية
26 - الْغَرِيب غالها ذهب بهَا أى رَفعهَا من الأَرْض الْمَعْنى يَقُول قد استوفى بقده قد الدرْع من جَمِيع الجوانب وَفِيه إِشَارَة إِلَى أَنه طَوِيل الْقَامَة لَيْسَ بأقعس وَلَا أحدب لِأَنَّهُمَا يرفعان من جَمِيع الجوانب وَجعل قده بقد الرمْح لطوله واعتداله
27 - الْمَعْنى يَقُول تخلق بالمكارم فى حَال مروديته وَكَذَا آباؤه فعلوا فعله وهم مرد
28 - الْغَرِيب الْعَدَم الْفقر وَكَذَلِكَ الْعَدَم وَالضَّم لُغَة فِيهِ كالسقم والسقم والرشد والرشد والحزن والحزن إِذا ضممت الأول سكنت الثانى وَإِن فَتحته فتحت الثانى والرمد جمع رمدة ورمد الرجل هَاجَتْ عينه فَهُوَ رمد وأرمد الْمَعْنى يُرِيد أَنه إِذا نظر إِلَيْهِ الأرمد بَرِئت عينه وَجعل الْعَدَم كالداء الذى يطْلب لَهُ الشِّفَاء وَجعل الممدوح يشفى الْأَعْين الرمد بحسنه وجماله وَهُوَ كَقَوْل ابْن الرومى
(يَا أرْمَدَ العَيْنِ قُمْ قُبالَتَهُ ... فَدَاوِ باللَّحْظِ نحوَهُ رَمَدَكْ)

29 - الْإِعْرَاب إِنَّهَا من فتحهَا جعلهَا مَفْعُولا لَهُ وَالتَّقْدِير حبانى بذلك لِأَنَّهَا فَلَمَّا حذف اللَّام نَصبه بحبانى وَقيل هى بدل اشْتِمَال وَمن كسرهَا جعلهَا ابْتِدَاء وَتمّ الْكَلَام عِنْد مَخَافَة سيرى وَالْبَاء فى بأثمان مُتَعَلقَة بحبانى الْمَعْنى يَقُول أعطانى عَن الْخُيُول السوابق الدَّنَانِير وَالْفِضَّة لِأَنَّهَا أَثمَان الْخَيل وَغَيرهَا وَلم يُعْط الْخَيل خوفًا أَن أسافر عَلَيْهَا وأفارقه لِأَن الْخَيل تعين الرجل على السّفر والبعد وهى من أَسبَاب الْفِرَاق

الصفحة 8