كتاب شرح ديوان المتنبي للعكبري (اسم الجزء: 3)
- الْإِعْرَاب الضَّمِير فيهمَا للعراق ومصر وَيَعْنِي بِهِ كافورا وَآل بويه الْمَعْنى ودرى أَي علم من هُوَ عَزِيز بِالدفع عَنهُ بك وبجيوشك فِي الْعرَاق ومصر أَنه حقير ذليل بِغَلَبَة الْعَدو لَهُ فأولاك لأتاه الْعَدو فَرَأى نَفسه حَقِيرًا ذليلا
34 - الْغَرِيب القفول الرُّجُوع من الْغَزْو وَمِنْه الحَدِيث كَانَ إِذا قفل من غَزْو أَو سفر الْمَعْنى يَقُول أَنْت فِي طول حياتك وَمُدَّة عمرك غاز للروم لَا تتركهم وتلح عَلَيْهِم فَلَا تغفلهم فَمَتَى وَعدك بقفول جيشك وإراحة خيلك مَا أرى غزواتك تَنْقَطِع
35 - الْمَعْنى يُرِيد لَيْسَ أعداؤك الرّوم دون غَيرهم وَإِنَّمَا أعداؤك كثير يُرِيد سوى الرّوم مِمَّن يخالفك من أُمَرَاء الْمُسلمين روم يتربصون بك فعلى أَي جانبيك تميل فِي حربك وَإِلَى أَي ناحيتيك تقصد فِي غزوك
36 - الْغَرِيب المساعي المطالب فِي الْجُود وَالْكَرم وَطلب الْمجد والقنا الرماح والنصول جمع نصل وَهُوَ السَّيْف الْمَعْنى يَقُول لم يبلغ أحد من الْمُلُوك مطالبك الَّتِي قَامَت بهَا رماحك وسيوفك فَالْمَعْنى قعد الْمُلُوك عَن مشكور معاليك وَقصرُوا عَن جليل مساعيك وعجزوا عَن إِدْرَاك شأوك وتأخروا عَن مُسَاوَاة فضلك وَقَامَت السيوف والرماح لَك فِيمَا تطلبه ومكنت جَمِيع مَا تحاوله وترغبه
37 - الْغَرِيب الشُّمُول الْخمر الْبَارِدَة وَهِي الَّتِي ضربتها ريح الشمَال الْمَعْنى يُرِيد أَن غَيره من الْمُلُوك يشتغلون باللهو وَشرب الْخمر وَهُوَ مَشْغُول بِالْحَرْبِ أَي لست كمن يتعاطى مماثلتك من الْأُمَرَاء ويحاول مساواتك من الرؤساء وَهُوَ تدار عِنْده الْخمر وَلَا يقْلع عَن النَّعيم وَاللَّهْو وَأَنت تدار عنْدك أَحَادِيث الْحَرْب
38 - الْمَعْنى يُرِيد لَا أرْضى بِأَن يصل إِلَى عطاؤك وَأَنا بعيد عَنْك لَا أَرَاك وَالزَّمَان يبخل على برؤيتك وَلَا يُوجد لي سَبِيلا إِلَى الِاتِّصَال بك
الصفحة 157