كتاب شرح ديوان المتنبي للعكبري (اسم الجزء: 3)
- 1 الْإِعْرَاب قَالَ أَبُو الْفَتْح أخبر عَن نَفسه فَقَالَ أَنا أعيش وأيسر مَا قاسيت مَا قتل وَيحْتَمل وَجها آخر وَهُوَ أَن يكون فِي معنى أفعل الَّتِي للتفضيل أَي أَشد مَا يكون فِي الْإِنْسَان وأيسر مَا قاسيت شَيْء قَاتل فَكَأَن الْكَلَام على التَّقْدِيم وَالتَّأْخِير أَي الشَّيْء الَّذِي يقتل أحيى وأيسر مَا لاقيت أَو مَا أَلْقَاهُ وَإِذا حمل على هَذَا الْوَجْه فقد حذف الْمُضَاف إِلَيْهِ أَي أحيى مَا لاقيت وأيسر مَا لاقيت وهم يستعملون هَذَا فِي الشّعْر وَلَو قلت فِي النثر أفضل وَأكْرم النَّاس زيد تُرِيدُ أفضل النَّاس وَأكْرمهمْ لقبح وَإِنَّمَا الفصيح أكْرم النَّاس وأفضلهم وَقَالَ الشريف هبة الله بن عَليّ الشجري أَحْيَا فعل الْمُتَكَلّم وَالْجُمْلَة الَّتِي هِيَ ايسر الخ فِي مَوضِع النصب على الْحَال من الْمُضمر فِي أَحْيَا أَي أعيش وَأَقل مَا قاسيت وأهون الْأَشْيَاء الَّتِي قاسيتها فِي الْهوى الشَّيْء الَّذِي قتل المحبين الْغَرِيب الْجور ضد الْعدْل وَهُوَ الْعُدُول عَن الْقَصْد والميل عَنهُ وجوره تجويرا نسبه إِلَى الْجور
الصفحة 162