كتاب شرح ديوان المتنبي للعكبري (اسم الجزء: 3)

- الْغَرِيب قحطان بن هود هُوَ أَبُو قبائل الْيمن وعدنان أَبُو قبائل الْعَرَب يُرِيد أَن قحطان هُوَ اصل هَذَا الثَّمر وَالْمرَاد بِهِ الممدوح الْمَعْنى يَقُول أَشْكُو إِلَى الثَّمر الحلو يَعْنِي الممدوح الَّذِي طي لَهُ فروع ولأصل قحطان بن هود جعله كالثمر الحلو الطّيب فِي جوده وَحسن خلقه وَمن روى لَهُ أصل أَرَادَ الثَّمر وَمن روى لَهَا أَرَادَ الْفُرُوع
12 - الْغَرِيب الْبشَارَة بِكَسْر الْبَاء وَضمّهَا تَقول بَشرته بِكَذَا وبشرته بمولود فابشر إبشارا أَي سر وبشرت بِكَذَا بِكَسْر الشين أَي استبشرت بِهِ قَالَ عَطِيَّة بن زيد الجاهلي
(فأعنْهُمُ وَأبْشَرْ بِمَا بَشِروا بِهِ ... وَإذَا هُمُ نَزَلُوا بضَنْكِ فانْزل)
وَبشر يبشر قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ فِي آل عمرَان وَفِي الْإِسْرَاء والكهف بالتخفيفووافقهما أَبُو عَمْرو وَابْن كثير فِي الشورى على التَّخْفِيف وقرا حَمْزَة جَمِيع مَا فِي الْقُرْآن بِالتَّخْفِيفِ الْمَعْنى يَقُول لَو كَانَ الله مبشرا أمة من الْأُمَم بِغَيْر نَبِي لَكَانَ يبشرنا بك إِلَّا ان الله لَا يبشر إِلَّا بالأنبياء على لِسَان كل نَبِي بشر أمته بِأَنَّهُ يكون بعده نَبِي وَالله تَعَالَى بشر جَمِيع الْأَنْبِيَاء بِمُحَمد
فِيمَا أنزل عَلَيْهِم وَأوحى إِلَيْهِم
13 - الْإِعْرَاب من روى الْأَرْوَاح بِالنّصب نَصبه بإسم الْفَاعِل وَمن رَوَاهُ بالخفض جعله مثل الْحسن الْوَجْه ووقفاته جمع وَقْفَة وفعلة تجمع على فعلات إِذا كَانَت اسْما وَإِذا كَانَت صفة جمعت على فعلات بِسُكُون الْعين قَالَ أَبُو الْفَتْح سكن الْقَاف للضَّرُورَة الْغَرِيب الضيغم من أَسمَاء الْأسد قيل لانه يضغم النَّاس أَي يعضهم الْمَعْنى يَقُول اشكوا إِلَى قَابض الْأَرْوَاح يُرِيد لِكَثْرَة غَزَوَاته وَوَقَائعه وَقَتله الْأَعْدَاء وَالْخَيْل أَي أَصْحَاب الْخَيل وَالرجل جمع راجل يُرِيد أَنه شُجَاع كثير الوقائع
14 - الْغَرِيب شت تفرق والرب الصاحب الْمَالِك وَلَا يُقَال لغير الله إِلَّا بِالْإِضَافَة لَا يُقَال زيد الرب وَقد قَالُوهُ فِي الْجَاهِلِيَّة للْملك قَالَ الْحَارِث بن حلزة
(وَهُوَ الرَّبُّ والشَّهِيدُ عَلى يَوْم ... الحِيارَيْن والْبَلاءُ بَلاءُ)

الصفحة 185