كتاب شرح ديوان المتنبي للعكبري (اسم الجزء: 3)

- 1 الْإِعْرَاب ومنزل مخفوض بواو رب وَهِي الخافظة بِنَفسِهَا عندنَا وَعند مُحَمَّد بن يزِيد الْمبرد وَقَالَ البصريون الْعَمَل لرب مقدرَة وَحجَّتنَا أَنَّهَا تائبة عَن رب فَصَارَت تعْمل عَملهَا كواو الْقسم لِأَنَّهَا نابت عَن الْبَاء وَالدَّلِيل على أَنَّهَا لَيست عاطفة ان حرف الْعَطف لَا يجوز الِابْتِدَاء بِهِ وَنحن نرى الشَّاعِر يَبْتَدِئ بِالْوَاو فِي أول القصيدة كَقَوْلِه
(وَبَلْدَةٌ ليْسَ بِها أنِيِسُ ... )
وَمثل هَذَا كثير وَحجَّة الْبَصرِيين أَن الْوَاو وَاو عطف وحرف الْعَطف لَا يعْمل شَيْئا لَان الْحَرْف لَا يعْمل إِلَّا إِذا كَانَ مُخْتَصًّا وحرف الْعَطف غير مُخْتَصّ فَوَجَبَ أَن لَا يكون

الصفحة 201