كتاب شرح ديوان المتنبي للعكبري (اسم الجزء: 3)
- 1 الْإِعْرَاب أَن عزم إِذا عزم وَقيل لِأَن عزم وَلأَجل وَمثله زرتك أَن تكرمني أَي لِأَن تكرمني وَمن أجل وَمثله أَن كَانَ ذَا مَال وبنين فِي قِرَاءَة الْحَرَمَيْنِ وَعلي وَأبي عَمْرو وَحَفْص لأَنهم قرءوا بِهَمْزَة وَاحِدَة مَفْتُوحَة وَقَرَأَ حَمْزَة وَأَبُو بكر بهمزتين محققتين وَقَرَأَ ابْن عَامر فِي رِوَايَته بِهَمْزَة وَمُدَّة قَالَ الْمُفَسِّرُونَ من أجل ذَلِك كفر بِآيَاتِنَا وَأما قَول عَمْرو بن كُلْثُوم
(نَزَلْتُمْ مَنزِلَ الأَضْيافِ منَّا ... فَعَجَّلنْا القِرَى أنْ تَشْتُمُونا)
فَقيل مَعْنَاهُ لِئَلَّا فَحذف لَا وَحسن لَهُ ذَلِك أَن الْمَعْنى مَعْرُوف وَقيل بل تَقْدِيره مَخَافَة أَن تشتمونا إِلَّا أَنه حذف الْمُضَاف الْغَرِيب الخليط هُوَ الَّذِي يخالطك وَأَرَادَ بِهِ هَهُنَا الحبيب والخليط المخالط كالجليس والمجالس والنديم والمنادم وَهُوَ وَاحِد وَجمع قَالَ الشَّاعِر
(إنَّ الخَلِيطَ أجَدُّوا البَيْينَ فانجَرَدوا ... وأخْلَفُوكَ عِدَ الأمْرِ الذَّيِ وَعَدُو) وَيجمع أَيْضا على خلطاء وخلط قَالَ وَعلة الْجرْمِي
(سائِلْ مُجَاوِرَ جَرْمٍ هلْ جنَيْتُ لَهُم ... حْربا تُفَرِّقُ بَيْنَ الجِيِرةِ الخُلُط)
الصفحة 232