كتاب شرح ديوان المتنبي للعكبري (اسم الجزء: 3)
- 1 الْمَعْنى يَقُول أَنْت اكرم النَّاس فِي كل مَا تفعل وافصحهم فِي كل مَا تَقول لِأَنَّك أفضلهم
2 - الْغَرِيب قلت بِمَعْنى أَشرت يُقَال قَالَ بكمه أَي أَشَارَ وَقَالَ بِرَأْسِهِ نعم أَي أَشَارَ والنوال الْعَطاء الْمَعْنى إِن أَشرت إِلَى بالبخور وَهِي الرَّائِحَة الطّيبَة تسوقها إِلَى فَهَكَذَا تفعل فِي الْعَطاء لي والبخور بِفَتْح الْبَاء لَا غير والعامة تضمها وَهُوَ خطأ وَفِي جمعه أبخرة كَمَا يُقَال فِي جمع البخار أبخرة فهما يَجْتَمِعَانِ فِي الْجمع ويفترقان فِي الْإِفْرَاد
212
- 1 الْغَرِيب الْحزن الأَرْض الصعبة الوعرة والسهول جمع سهل وَهِي الأَرْض الطّيبَة اللينة يجوب بِقطع الأَرْض الْمَعْنى يَقُول أَتَانِي وعيده من مَسَافَة بعيدَة بَيْننَا
2 - الْغَرِيب صفراء أسم أمة وَقَالَ ابْن فورجة صفراء كِنَايَة عَن الأست وَالْعرب تنْسب الرجل إِلَى الأست الْمَعْنى هُوَ على الْبعد يوعدني وَلَو كَانَ بيني وَبَينه قدر رُمْحِي لَكَانَ مَا بَيْننَا طَويلا لانه لَا يتَمَكَّن من الْوُصُول إِلَى لجبنه وَلَا يقدر على الْإِقْدَام عَليّ
3 - الْمَعْنى يَقُول إِسْحَاق بن كيغلغ مَأْمُون على من أهانه وَلكنه يتسلى بالبكاء عَن إهانة من أهانه وَلَا يأوى فِي الْحَرْب لنا إِلَى غير الْبكاء فَهُوَ لم يزل يتسلى بالبكاء
4 - الْمَعْنى يَقُول الْجَمِيل يصلح أَن يجمل ويصان وَعرضه لَيْسَ بجميل فَلَا يحسن أَن يجمل
213
- 1 الْمَعْنى يَقُول إِن قَالَ إِنَّه ذل بالهجاء لقد كذب بل كَانَ من قبل هجائي لَهُ ذليلا حَقِيرًا الْغَرِيب الرّبع الْمنزل صيفا وشتاء والطلل مَا شخص من آثَار الديار والحي الْجَمَاعَة النازلون والراحلون وَحسب مستقبله يجوز الْكسر وَالْفَتْح فِي سينه وَالْأَفْعَال السالمة الَّتِي جَاءَت فِي الْمَاضِي بِكَسْر الْعين تكون فِي الْمُسْتَقْبل بِالْفَتْح نَحْو علم يعلم إِلَّا أَرْبَعَة أَفعَال فَإِنَّهَا جَاءَت نَوَادِر مثل حسب يحْسب ويبس ييبس ويئس ييئس وَنعم ينعم فَإِنَّهَا جَاءَت من السَّالِم بِالْكَسْرِ وَالْفَتْح وَجَاء من المعتل الْمَاضِي والمستقبل بِالْكَسْرِ ومق يمق ووفق يفق ووثق يَثِق وورع يرع وورم يرم وَورث يَرث وروى الزنديري وَولى يَلِي وَحسب يحْسب بِالْفَتْح لُغَة فصيحة وَبهَا قَرَأَ ابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة كل فعل مُسْتَقْبل فِي الْقُرْآن الْمَعْنى يَقُول لَا تحسبوا ربعكم أول قَتِيل قَتله فراقكم فَإِنَّكُم قد قتلتم نفوسا كَثِيرَة وأطلالا كَثِيرَة إِذْ رحلتم عَنْهَا وخلت مِنْكُم فَجعل رحليهم عَن الرّبع موتا لَهُ لِأَنَّهُ زَالَ جماله عَنهُ بزوالهم والأمكنة إِنَّمَا حَيَاتهَا بالعمارة فَإِذا خلت من الْعِمَارَة فَهِيَ ميتَة
الصفحة 263