كتاب شرح ديوان المتنبي للعكبري (اسم الجزء: 3)
- الْغَرِيب أَرض منصورة إِذا أَصَابَهَا الْمَطَر قَالَ كثير
(نَصَرَ الغَيْثُ مُنْتأَى أُمّ عَمْرِو ... )
وَأنْشد الْفراء
(مَنْ كانَ أخْطأَهُ الرَّبِيعُ فإنَّما ... نُصرَ الحِجازُ بِغَيْثِ عَبْدِ الوَاحِدِ)
والهطل والهطال والهاطل وَاحِد وَهُوَ الْكثير السكب الْمَعْنى يَقُول السحب تسقيها وَهِي عَطْشَانَة إِلَى الحبيب الَّذِي سَار عَنْهَا فعطشها إِلَى غير الْمَطَر وَهُوَ الحبيب الَّذِي كَانَ يحلهَا
7 - الْإِعْرَاب نصب مُقِيمَة على الْحَال الْغَرِيب الجداية بِكَسْر الْجِيم وَفتحهَا ولد الظبي وَالْحَرب الْهَلَاك فَإِذا وَقع الرجل فِي الْهَلَاك قَالَ واحربا الْمَعْنى يَقُول واحربا مِنْك يَا ظَبْيَة هَذِه الدَّار أَقمت أَو رحلت فرحيلك حَائِل بيني وَبَيْنك وَإِذا أَقمت منعت من الْوُصُول إِلَيْك فمقامك كرحيلك فَأَنت تهجرين عِنْد الْإِقَامَة وتفارقين عِنْد الرحيل فقربك وبعدك سيان
8 - الْإِعْرَاب الضَّمِير للأدؤر فِي الْبَيْت الثَّالِث قبل هَذَا الْغَرِيب العبير يُقَال للزعفران وَقيل أخلاط تجمع من الطّيب والتفلة المتغيرة الرّيح وَامْرَأَة متفال وَهِي ضد العطرة الْمَعْنى يَقُول لم تطب الدّور إِلَّا بالمحبوب فَإِذا خلت مِنْهُ وَلَو خلطت بأصناف الطّيب كَانَت عِنْدِي كريهة الرّيح لبعده عَنْهَا وَإِنَّمَا تطيب إِذا كَانَ الحبيب بهَا والسجن مَعَ الحبيب طيب
(سَمُّ الخِياطِ مَعَ الأحْبابِ مَيْدَانُ ... )
9 - الْغَرِيب بحثت عَن الشَّيْء وابتحثت عَنهُ أَي فتشت عَنهُ وَفِي الْمثل كالباحث عَن الشَّفْرَة والنجل الْوَلَد والنسل ونجله أَبوهُ وَيُقَال قبح الله ناجليه وَفرس ناجل إِذا كَانَ كريم النجل
الصفحة 266